استقبل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ظهر الأحد في لقاء استمر لأكثر من ساعة بحضور الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، و السفير خالد راضي سفير جمهورية مصر العربية بسلطنة عمان.
وخلال اللقاء تحدث فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان عن تاريخ العلاقات الوطيدة بين الدولتين الشقيقتين وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والاهتمام المشترك بالقضايا التي تهم الأمة العربية والعالم الإسلامي، وأهمية إبراز الصورة الحقيقية للإسلام على المستويات كافة.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك جوانب تلاقٍ كبيرة جدًّا بين مصر وسلطنة عمان، ونسعى لترجمة هذا اللقاء إلى برنامج عمل مثمر وبناء.
كما تحدث باستفاضة عن التجربة المصرية وجهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير وبيان سماحة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف، وكذلك جهودها في مجال التأليف والترجمة والنشر، وتدريب الأئمة ودور أكاديمية الأوقاف الدولية واستعدادها وترحيبها بتدريب نخبة من الأئمة العمانيين في برنامج مشترك مع نظرائهم وأشقائهم من الأئمة المصريين، كما ركز اللقاء على أهمية العمل من خلال كل ما يجمع ولا يفرق سواء فيما بين دول العالم الإسلامي أم على المستوى الإنساني العام.
وفي ختام اللقاء أهدى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان نسخًا من أهم إصدارات الأوقاف المصرية، وهو ما حاز إعجاب وثناء نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان وأشاد بهذه الإصدارات.
كما التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نظيره العماني الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان ، وعقدا جلسة مباحثات رسمية مشتركة لتعزيز أوجه التعاون المشترك، استعرض خلالها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير من خلال الإصدارات العربية والمترجمة باللغات المختلفة والتي بلغت 433 كتابًا مؤلفًا ومترجمًا، كما قدمت وزارة الأوقاف مشروعات تثقيفية رائدة في مجال بناء الوعي وثقافة الطفل والحفاظ على الهوية، تتناول القضايا العصرية برؤى مستنيرة واعية، مؤكدًا على أهمية الثقافة في تشكيل الوعي و تقدم الأمم.
كما استعرض إنجازات وزارة الأوقاف المصرية في مجال الدعوة والمبادرات الدعوية الكثيرة والمتنوعة التي أطلقتها وزارة الأوقاف والأنشطة القرآنية المتنوعة بالمساجد من مقارئ للأئمة ومقارئ للجمهور ومقارئ للواعظات ومقارئ كبار القراء برواية حفص ورواية ورش والختمة المجودة، كما تم تسجيل القرآن الكريم كاملًا في جلسات متواصلة في أقل من 36 ساعة لنحو أربعين قارئًا من كبار قراء القرآن الكريم.
من جانبه قدَّم الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان عرضًا مرئيًا عن أنظمة وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان وجوانب عملها.
كما ناقش الجانبان خلال الجلسة الاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات بشأن التشريعات والقوانين والأنظمة في مجال الأوقاف والشئون الدينية وتنسيق الجهود والمواقف لإظهار صورة الإسلام السمحة والمشترك الإنساني وتبادل العلماء والأئمة والخبرات التدريبية والإصدارات الصادرة من الجانبين.
جدير بالذكر أن هناك أكثر من ثلاثمائة إمام مصري يعملون في مساجد كبرى بسلطنة عمان.
كما عقد وزير الأوقاف اجتماعًا مع وزيرة التنمية المجتمعية بسلطنة عمان الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار تناول الحديث عن إسهامات الأوقاف المصرية في برامج الحماية الاجتماعية وأهمية دعم العمل الاجتماعي والفئات الأولى بالرعاية.
كما التقى وزير الأوقاف أيضًا الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني خلال غداء عمل نظمه وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان على شرف زيارة وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة للسلطنة، وتناول فيه وزير الأوقاف باستفاضة تجربة الدولة المصرية في بِنَاء الوعي الرشيد وأهمية ذلك لحفظ أمن الأوطان واستقرارها.
وكذلك ألقى وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة محاضرة لمدة ساعة ونصف لنخبة من كبار الأئمة العمانيين بحضور بعض قيادات الأوقاف العمانية ونخبة من كبار الأئمة المصريين بسلطنة عمان.