تشهد وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد اليوم الإثنين، افتتاح نادى العلوم بمحمية قبة الحسنة بمحافظة الجيزة، والتى تعد مصدر الدراسات الجيولوجية والحياة القديمة، حيث إن المحميات الطبيعية فى مصر مصدر الإلهام فى كل تفصيلة تخصها، وتملأ أراضيها بالكنوز الطبيعية، والتكوينات الجيولوجية الفريدة والمتنوعة، ومصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تضم أكثر من 30 محمية طبيعية فى كل محافظات مصر من القاهرة لأسوان.
خلال هذا التقرير نرصد بعض المعلومات عن واحدة من المحميات الطبيعية، وهى محمية قبة الحسنة بالجيزة مصدر الدراسات الجيولوجية والحياة القديمة، حيث تقع بالقرب من محافظة القاهرة وعلى بعد 23 كم من القاهرة، وبالتحديد على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى فى حدود محافظة الجيزة.
وتبعد محمية قبة الحسنة بالجيزة عن منطقة الأهرامات بحوالي 8 كم، والتى تتجاوز مساحتها 1 كيلو متر مربع، وتعد أحد المتاحف الجيولوجية المفتوحة التى تعود إلى 40 مليون سنة، وهى بمثابة مصدر مهم لدراسة الحفريات وعلم الحياة القديمة، كما أنها نموذج حى لأثار اللتغيرات المناخية، و تم إعلانها كمحمية طبيعية خلال عام 1989، كما تعتبر متحفاً ومعهداً علمياً متخصصا، يمكنه ان يساعد فى دراسة علوم الأرض، وكذلك التراكيب الجيولوجية المختلفة من طيات وفوالق.
جدير بالذكر، أن وزارة البيئة أعلنت فى تقرير لها صدر مؤخرا أن وجود هذا التجمع الحفرى فى محمية قبة الحسنة وفى شكل ستعمرات كاملة الحفظ، كفيل أن يجعل من المحمية، منطقة مثالية لدراسة علم الحفريات، أو علم الحياة القديمة، وتعد نموذج حى على التغيرات المناخية، ويحدد ملامح البيئة القديمة ومدى التغير المناخى، الذى حدث لهذه المنطقة خلال العصر الطباشيرى العلوى، وهو ما ظهر جليا فى هذه البقعة على أرض مصر جعلته تتميز به هذه القبة.