قال الدكتور أحمد مجاهد أستاذ النقد بجامعة عين شمس والرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للكتاب إن إنشاء مقبرة الخالدين مشروع عظيم يعبر بشكل واضح عن استجابة الرئيس المباشرة لنبض الشارع المصرى.
وأضاف أن زيارة مقابر المشاهير ورموز الأدب والثقافة والفكر كانت مقتصرة على الأهل والأقارب والأصدقاء. لافتا إلى أنها كانت موجودة بطبيعة الحال وسط المقابر وغير محددة المكان وبالتالى فلم نكن نعرف أماكن مقابر رموزنا.
وتابع أن هذا المشروع يجعل مقابر الرموز معروفة المكان وبالتالى يمكن للجميع زيارتها وليس فقط الأهل والأقارب كما أن مقبرة الخالدين ستكون مزودة أيضا بمتعلقات رموز الفكر والمجتمع بما يجعلها بمثابة مزار يستهدف إعلاء قيمة أقطاب الثقافة ومن قدموا للوطن التضحيات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.