شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، وابال ماى دينج وزير الموارد المائية والرى بجنوب السودان فعاليات ختام الدورة التدريبية الثالثة والأربعون في مجال "الهيدرولوجيا البيئية في المناطق الجافة وشبة الجافة" والتي تم عقدها بمعهد بحوث الهيدروليكا في الفترة من 24 أبريل وحتي 15 يونيو بمشاركة 12 متدرب من دول حوض النيل .
ووجه سويلم التهنئة للمتدربين لإجتيازهم البرنامج التدريبي الذى يهدف لرفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل على المستوى الفنى ، وتبادل الخبرات والأفكار بين المتدربين من مختلف الدول ، متمنياً لهم العودة لبلادهم بخبرات جديدة إكتسبوها خلال هذا البرنامج التدريبي بالشكل الذى يُسهم في تحسين التعامل مع تحديات إدارة الموارد المائية .
وإستعرض سويلم مجهودات الوزارة فى التعامل مع تحديات المياه فى مصر ، مشيرا إلى أنه على الرغم من زيادة عدد السكان فى مصر أربع مرات منذ الستينيات وحتى الآن ، إلا أن مصر نجحت فى إدارة مواردها المائية بنجاح ، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والإجراءات مثل أعمال تطهير ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف التى يتم إدارتها من خلال ٥٠ ألف منشأ مائى متنوع ، ومشروعات الحماية من أخطار السيول ، ومشروعات حماية الشواطئ ، وحوكمة إدارة الموارد المائية ، وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية .
وأشار الى التحدي تغير المناخ الذى يؤثر على قطاع المياه على المستوى العالمى ، والذى أبرزته مصر بنجاح خلال مؤتمر المناخ الماضى ، مضيفا أن القارة الأفريقية هى الاقل تسببا فى التغيرات المناخية وفى ذات الوقت تعد الأكثر تأثرا بهذه التغيرات ، وهو ما دفع مصر للعمل على انشاء المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية PAN AFRICAN والذي تم إنشاؤه تحت مظلة مبادرة AWARe .
وأكد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل فى مجال المياه ونقل الخبرات المصرية في مجال لمياه اليها لتحقيق حسن الإدارة لمواردها المائية .
ومن جانبه أعرب وزير جنوب السودان عن تقديره الكبير لمصر ، مشيرا للتعاون المتميز الذي يجمع البلدين الشقيقين فى جميع المجالات وخاصة مجال المياه الذى تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات فى مجال حصاد مياه الامطار وإزالة الحشائش وانشاء الآبار الجوفية .