تحتفل منظمة الصحة العالمية آخر شهر يوليو الجارى باليوم العالمى لالتهاب الكبد، ودعت منظمة الصحة العالمية بإتاحة علاج التهاب الكبد لجميع الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد C المزمن.
وقالت منظمة الصحة العالمية، فى بيان اليوم، إن العلاج المتوفر حالياً آمن ومفعوله مباشر وتتجاوز احتمالات الشفاء أكثر من 95% من المصابين بالتهاب الكبد C فى مدة تتراوح ما بين 12 و24 أسبوعاً، إلا أن ارتفاع ثمن العلاج يحول دون الحصول عليه من جانب البعض.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط كل عام يشهد نحو 400 ألف إصابة جديدة بفيروس التهاب الكبد C، وسوف يُصاب ثلثا هذا العدد بمرض التهاب الكبد C المزمن، الذى يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد وفى الوقت الحالى، يبلغ عدد المتعايشين مع التهاب الكبد C المزمن فى الإقليم حوالى 16 مليون شخصٍ.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمى لشرق المتوسط: "كان علاج التهاب الكبد C، فيما مضى، يستلزم الحقن لفترات طويلة، مما قلل من فاعلية ذلك العلاج وتسبب فى آثار جانبية شديدة أما اليوم، فتتوافر أدوية جديدة غيرت من قواعد اللعبة وتبشِّر بوضع نهاية لمرض التهاب الكبد C المزمن".
وتابع: "إلا أن ثمن المقرر العلاجى الواحد بهذا الجيل الجديد من أدوية التهاب الكبد قد يصل إلى 84 ألف دولار، وهى تكلفة لا تستطيع الحكومات، فضلاً عن الأفراد، تحملها".
وأكد الدكتور العلوان أن "المسئولية تجاه ضمان الحق فى الصحة تقع على عاتق الحكومات وشركات الأدوية على حد سواء؛ فشركات الأدوية عليها التزام بوضع آليات من شأنها تحسين إمكانية وصول الأدوية الأساسية إلى غير القادرين على تحمل تكلفتها، كما أن على الحكومات الاضطلاع بمسئولية إتاحة الأدوية الأساسية بصفة مستدامة".
وجدير بالذكر أن اليوم العالمى لالتهاب الكبد لعام 2016 يسلط الضوء أيضًا على رفع مستوى الوعى فيما بين الجمهور والعاملين فى مجال الرعاية الصحية حول العلاج الجديد، فالأشخاص المتعايشون مع التهاب الكبد C والمتأثرون به، بمن فيهم مقدمو الرعاية الصحية، يجب أن يكون لهم دور فاعل مع حكوماتهم فى تكثيف الطلب على العلاج من خلال تكوين الجمعيات المعنية بهذا الأمر، والأخذ بزمام المبادرة فى جعل مضادات الفيروسات الجديدة ذات المفعول المباشر متوافرة بتكلفة يمكن تحملها.