أكد الدكتور محمود أبو النصر مقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري بالمجلس الأعلى للثقافة ضرورة نشر الثقافة العلمية لترسيخ مفهوم "الوعي" في المجتمع المصري.
وقال أبو النصر، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد ، إن قضية بناء الوعى الوطني تمثل محورا أساسيا في منظومة بناء الإنسان وهي أحد ركائز "الجمهورية الجديدة".
وشدد على أهمية اكتشاف ورعاية المبدعين والمبتكرين والموهوبين وإطلاق مسابقات للابتكار في المدارس والجامعات ، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة نحو "مأسسة" رعاية النبوغ والابتكار.
وقال إن هناك رابطا وثيقا بين "الثقافة" و "التعليم" في دعم ورعاية واكتشاف الموهوبين والفائقين والنابغين في المجال الأكاديمي والعلمي، واصفا الابتكار بأنه محفز ومفجر الإبداع لدى الأفراد.
وأوضح أن هناك تعاونا بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة في مسرحة المناهج وإدخال الموسيقى في العملية التعليمية وتم تنفيذهما عامي 2014 و2015.
واعتبر أن "الثقافة العلمية " تعد ميزة لفكر وسلوك الإنسان والمامه بالتكنولوجيا الحديثة التي ترتبط بحياة الفرد وقدرته على فهم ومتابعة المستجدات وممارسة منهج التفكير العلمي في حياته، مشيرا إلى أن الابتكار لم يعد ثقافة نخبوية بل بات ضرورة من ضرورات الحياة في هذا العصر الذي يشهد سرعة في التكنولوجيا.
يذكر أنه تم تعيين الدكتور محمود أبو النصر ، وزير التربية والتعليم الأسبق، مقررا للجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، كما يشغل أيضا مقررا للجنة اختيار جوائز الدولة التشجيعية للثقافة العلمية.
وشغل أبو النصر منصب وزير التربية والتعليم في ثلاث حكومات متتالية بداية من حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وله أكثر من 80 بحثا علميا في مجال الهندسة وله سبع براءات اختراع هندسية مسجلة وهو ممثل اليونسكو للتعليم الفني بشمال أفريقيا ، كما أن له ثلاثة مشاريع بحثية عالمية تابعة للبنك الدولي.
ويشغل الدكتور ابو النصر حالياً مديرا للجامعة العربية المفتوحة بمصر ، كما يشغل ممثل المجلس الأعلى للجامعات في لجنة اختيار عمداء كليات الهندسة على مستوى الجمهورية ، كما يشغل منصب مقرر لجنة ترقيات أعضاء هيئة التدريس (استاذ مساعد وأستاذ) في تخصصات القوى الميكانيكية والسيارات والطيران.
وتم اختيار أبو النصر ، مؤخرا ، مقررا مساعدا للجنة التعليم والبحث العلمي بالحوار الوطني.
وقدم أبو النصر ، أثناء توليه الوزارة ، استراتيجية تطوير التعليم في مصر للفترة (2014 – 2030).
وتخرج أبو النصر في كلية الهندسة، جامعة عين شمس عام 1975، وحصل على الماجستير من الكلية نفسها عام 1982، ثم الدكتوراه من إنجلترا عام 1986 .
وعمل أبو النصر لمدة عامين رئيسا لقطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم وضع خلالها استراتيجية محكمة للتعليم الفني وتطويره وأبرم العديد من الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي والمنحة الأمريكية واليونيسكو لتطوير التعليم الفني في مصر كما أنه كان صاحب فكرة التابلت التعليمي (التعليم التفاعلي) ، كما أنه صاحب مشروع إصلاح التعليم الفني وصاحب فكرة الهيئة القومية للتعليم الفني.