عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، حدثاً جانبياً حول دعم التعاون من أجل تعزيز الاستجابات الشاملة للتصدى للإرهاب فى إفريقيا، وذلك خلال أسبوع مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة فى نيويورك.
وذكرت وزارة الخارجية - اليوم الخميس، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) - أنه تم تنظيم الحدث بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC، ومركز الاتحاد الإفريقي لدراسات وبحوث الإرهاب (CAERT) ومنظمة المرأة في الأمن الدولي في القرن الإفريقي.
وتناولت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي - في كلمتها الافتتاحية - تفاقم خطر الإرهاب في إفريقيا، لاسيما العلاقة المتنامية بين الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أنواعها والتي تٌعد ضمن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية.
وأبرزت أهمية تعزيز جهود التنمية وتحقيق الاستقرار كجزء من الاستجابات الشاملة للتصدي للإرهاب، مشيرة في هذا السياق إلى أهمية التعاون والشراكات الفعالة من أجل تحقيق هذا الهدف، كما تناولت الدعم الذي يقدمه المكتب للدول الإفريقية للتصدي للإرهاب في إطار تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمكتب لإفريقيا 2030.
من جانبه، استعرض مدير مركز القاهرة الدولي السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، جهود المركز في بناء قدرات الكوادر الإفريقية من خلال برنامجه المعني بمنع التطرف المؤدي للإرهاب والذي قام بتدريب حوالي 300 متدرب من القيادات المحلية والدينية من دول الساحل والقرن الإفريقي، وذلك تأسيسا على المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتي تتضمن المواجهة الأمنية وتمتد للجوانب الاجتماعية والتنموية والفكرية لدحض الخطاب المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، فضلاً عن جهود المركز لبناء القدرات في التعامل مع الأفراد المنتمين سابقاً لجماعات إرهابية.
كما تناول دور منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين كمنصة إفريقية لتبادل الخبرات في هذا المجال، وللدفع بحلول تدعم الملكية الوطنية والإفريقية في التصدي للإرهاب وتعمل على معالجة أسبابه الجذرية، موضحاً أن نقاشات الحدث الجانبي ستصب في عملية الإعداد للنسخة الرابعة من منتدى أسوان.
وأشار مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية السفير محمد فؤاد، إلى تولي مصر الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى في القاهرة الشهر الماضي.
وأبرز أولويات الرئاسة المشتركة والتي جاءت على رأسها مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية وبناء القدرات الوطنية، فضلاً عن دعم دور المرأة في جهود مكافحة الإرهاب.
وشهدت الفعالية مناقشات مستفيضة للمندوبين الدائمين لعدد من الدول الإفريقية الذين استعرضوا تجارب بلادهم في التصدي للإرهاب والدروس المستفادة منها.