بطل من نوع خاص، قدم روحه فداء لمئات من الأقباط، اختلطت دمائه الذكية بدماء أشقائه الأقباط على أبواب كنيسة مار مينا في حلوان، عندما تصدى بشجاعة لمحاولة إرهابي اقتحام الكنيسة وتفجير نفسه.
تحدث نجل الشهيد "رضا عبد الرحمن" أمين الشرطة، لـ"انفراد"، سارداً جوانب من حياة والده، الذي عاش حياته كلها بهدوء، لم يسمع أحد به، وفضل أن يغادرها بهدوء.
ويضيف الابن، لا أكاد أصدق ما حدث حتى الآن، غير مقتنع بأنني لا أرى أبي مرة أخرى، لا أراه عندما يستقيظ في الصباح الباكر متوجهاً من قريتنا "المنيرة" في القليوبية إلى أقاصي جنوب القاهرة في حلوان، حيث يعمل هناك منذ سنوات، نعم فالجميع يعرف أبي، الأهالي يتذكرون عندما وقف والدي يحمي قسم الشرطة أثناء فض اعتصام رابعة، وعندما كان يقف في الشوارع يحمي المواطنين، فأبي كان محبوب لدى الجميع.
وأردف الابن، مات والدي الذي كان يعول أسرة مكونة من 6 أشقائى "شيرين، وعبد الرحمن، وبسمة، وندى، وحبيبة، ومحمد"، ووالدتى، وجدتى وعمتى، كل هؤلاء كانوا مسئولين من أبى، وأصبحنا بلا عائل.
وتابع الابن، جميعنا نتقاسم الأحزان، ودموعنا لم تجف بعد، لكنني سأكمل المسيرة، وعلى أتم الاستعداد أن الحق بوالدي، فالموت في سبيل حماية الوطن والحفاظ على الأرض والعرض لا يساويه شرف.