أكدت وزارة البيئة ارتفاع دخل السكان المحليين بالمحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 400%، مشددة على أهمية دور المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية، من أجل صون الموارد وتحقيق استدامتها، الأمر الذى دفع الوزارة لتنفيذ العديد من الجهود للحفاظ على التراث الثقافى والبيئى، لتلك المجتمعات والعمل على تطوير قدراتهم، للمساهمة فى تنمية وارتفاع مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير فرص عمل مستدامة لهم.
وأكد تقرير صادر عن وزارة البيئة، أن من أهم هذه الأنشطة، الانتهاء من تطوير ورش فخار خاصة بالمجتمع المحلي بقرية النزلة بمحمية وادي الريان، بما يوفر فرص عمل مباشرة، إضافة إلى رفع كفاءة والتسليم النهائي (24) مركبا سياحية ببحيرة وادي الريان، كدعم من الوزارة للسكان المحليين.
وأشار تقرير وزارة البيئة، إلى ضرورة تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، والمرأة ، والشباب ، والقطاع غير الرسمي على الاستثمار في المشروعات البيئية، ودمج المجتمعات المحلية في إدارة المحميات الطبيعية بإتاحة الفرصة لهم لتنفيذ أنشطتهم وتراثهم.
تطوير منطقة القلعان والمنازل الخاصة بالسكان المحليين بمحمية وادى الجمال .
كما عملت وزارة البيئة أيضا على إعداد وتنفيذ التدريب الأول للحرف التقليدية بمحمية وادى الجمال (مثل منتجات شمع العسل)، من خلال مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الايطالى المرحلة الثالثة.
لم ينتهى دور وزارة البيئة ، عند هذا الحد ، وانما تم اعداد منظومة متكاملة لتعويض الصياديين خلال فترات وقف الصيد لمدة عامين، حيث تم إنشاء "صندوق التنمية المستدامة للموارد السمكية فى البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة" .
وأوضح تقرير وزارة البيئة ، أنه جارى إنشاء مركز صيد تعاونى في مدينة طور سيناء ، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية لتنمية مهارات السكان المحليين فى التصميم التراثى بما يتناسب مع العصر و التسويق و حماية الموارد الطبيعية مع اشراكهم فى نظم العمل و المتابعة بالمحميات الطبيعية و تنظيم المهرجانات و اشراكهم فى المعارض الترويجية .
جدير بالذكر أنه من ضمن الأنشطة التى نفذتها وزارة البيئة ، بهدف دمج السكان المحليين فى صون المحميات الطبيعية تم إطلاق حملة حوار القبائل تحت عنوان "حكاوي من ناسها" بغرض عرض تجارب وخبرات وممارسات المجتمعات المحلية في صون الموارد الطبيعية ومساعدتهم على الحفاظ على تراثهم وثقافاتهم وموروثاتهم.