أشاد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس جامعة طنطا بالكلمة التى ألقاها الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى وعضو المجلس الاستشارى العلمى لرئيس الجمهورية أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لدعم البحث العلمى بجامعة طنطا، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية والدكتور محمد لبيب سالم ويوسف الحسينى إمام وعبد العزيز عبد الدايم مقررى المؤتمر، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وحشد كبير من العلماء من الجامعات المصرية والعربية والأجنبية ومراكز البحوث، التى طالب خلالها بضرورة العودة إلى وظيفة أستاذ الكرسى فى الجامعات المصرية، وذلك بعد أن تضخمت أعداد الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه بالطريقة التقليدية.
وأضاف أن الإنفاق على البحث العلمى يمثل 1.4% من الناتج العالمى، وأن إسرائيل تنفق 5.1% من إنتاجها القومى على البحث العلمى مقابل 0.2% تنفقها مصر، ما جعل صادرات إسرائيل من عائدات الإنتاج عالى التقنية يوازى 18% من إنتاجها، وهو الأمر غير المعلوم فى مصر حتى الآن.
وطالب بضرورة التزام الجامعات بالسعة الاستيعابية الحقيقية لكلياتها مع التوسع فى التعليم الفنى والمهنى، والعمل على جلب المنح والعطايا واستثمار هذه الموارد لزيادة إيرادات الجامعة وتوظيفها فى مجال البحث، وتقديم منح دراسية للمؤسسات الأخرى كالقوات المسلحة والوزارات المختلفة لزيادة إيراداتها، وإلغاء الكتاب الجامعى والمذكرات الدراسية مع حفظ حق الأستاذ الجامعى فى تأليف الكتب وتزويد الكليات بأمهات الكتب العلمية وطباعتها وإتاحتها بشكل اقتصادى للطلاب والباحثين.
واعتبر رئيس جامعة طنطا أن تلك الكلمة بمثابة أجندة لو أخذنا بتطبيق بعضها خاصة التى لا تحتاج إلى دعم مادى لكان ذلك أول الطريق لدعم البحث العلمى شرط الإخلاص فى العمل مضيفاً أن الدول المتقدمة التى حققت تقدماً ملموساً فى مجال العلم والتكنولوجيا وقطعت شوطاً طويلاً فى مجال التقدم والتنمية إنما هى دولٌ آمنت أساساً بقيمة البحث العلمى، وجعلت منه وسيلة لحل مشكلاتها، وإشباع حاجات مواطنيها فى الحاضر دون تعريض أجيال المستقبل فى تلبية حاجاتهم للخطر، وهو ما لن يتم إلا من خلال توفير الإمكانيات المادية والمعنوية ومراكز الأبحاث المزودة بأحدث أجهزة البحث لتسهيل مهمة الباحثين، وخلق المنافسة الإيجابية بينهم بحيث يتحقق المناخ الذى فيه تنمو وتزدهر عملية البحث العلمى ويصبح إطاراً ومجالاً للتميز والإبداع والابتكار.
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر أن المؤتمر يتضمن 24 جلسة علمية تناقش 20 بحثا علميا فى مختلف التخصصات وتستعرض 27 مشروعا بحثيا.
وأشار إلى أن البنية العلمية فى مصر أصبحت تشهد تطوراً كبيراً وصارت البيئة البحثية مؤهلة لإحداث تغيير ونقلة كبيرة فى مجال البحث العلمى، خاصة مع زيادة البرامج التى تمول المشروعات البحثية، وتدعم القدرة المؤسسية، والتوسع فى إنشاء مراكز تميز بحثية، والاستمرار فى سياسة البعثات العلمية التى تدعم وتنمى قدرات الباحثين تقنياً ومعلوماتياً.. موضحاً أن قطاع الدراسات العليا بجامعة طنطا أخذ على عاتقه الاستفادة من تلك البرامج الممولة من جهات عدة فى مقدمتها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وأكاديمية البحث العلمى، ووحدة إدارة المشروعات المتميزة بوزارة التعليم العالى والتى أصبحت جميعها عناصر فاعلة فى دعم البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
وفى كلمته أوضح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أنه رغم بلوغ عدد الباحثين فى رسائل الدكتوراه فى مصر إلى 120 ألف باحث، إلا أن عدد الأبحاث المنشورة باللغة الإنجليزية يبلغ 33 ألف بحث فقط، ما يفسر تدنى الترتيب العالمى للجامعات المصرية.
وقامت اللجنة المنظمة للمؤتمر بإهداء درع المؤتمر للدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس الجامعة تقديراً لجهوده التى بذلها لتدعيم البحث العلمى خلال فترة رئاسته للجامعة، كما أهدت اللجنة درع المؤتمر إلى النقيب محمود الكومى خبير المفرقعات الذى تم تكريمه من خلال دعوته للمؤتمر تقديراً لبطولته وما قدمه من تضحيات فى سبيل الحفاظ على أمن الوطن وحمايته، كما أهدت اللجنة درع المؤتمر للدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
وعلى هامش المؤتمر قام رئيس الجامعة وضيوف المؤتمر بافتتاح وتفقد المشروعات الابتكارية للطلاب والباحثين بالمعرض الأول للابتكارات بالجامعة.