ثانى العالم فى ملاكمة المواى تاى.. أحمد سامح يحصد بطولات الفنون القتالية

لم يتخط عمره الـ18 عاما ولكنه حقق مراكز أولى بجميع المسابقات الرياضية التي شارك بها، بجانب تفوقه الدراسي وحفظه للقرآن الكريم، ثابر واجتهد وتحدى كل الصعاب بالعزيمة والإصرار ليحقق حلمه وحلم أسرته في تتويج اسمه ضمن عمالقة الفنون القتالية. فُتن أحمد سامح، ابن مدينة الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة منذ صغره برياضات الدفاع عن النفس، فمارسها في منزله منذ أن كان في السابعة من عمره على يد والده، الذي كان بطلا رياضيا في رياضة الكونغ فو، وذلك قبل أن يتنقل بين رياضات الدفاع عن النفس ليحترف التايكوندو ويحقق لقب عالمي استطاع أن يفوز به في النهاية في ملاكمة "المواي تاي". "شعرت بفخر وفرحة غامرة بحصولي على مركز متقدم في بطولة العالم لـ"المواي تاي" ورفع علم مصر عاليا.. بهذه الكلمات عبر البطل أحمد سامح صاحب الـ18 عاما عن سعادته بما حققه من إنجاز عالمي في رياضة المواي تاي، مشيرا أنه مارس الفنون القتالية منذ طفولته وكان يواظب على التدريب وتعلم كل ما هو جديد ليطور من مهاراته وقدراته الفنية والقتالية في الألعاب التي احترفها، حتى نجح في حصد العديد من الميداليات، قائلا: "بالإرادة والعزيمة ودعم أسرتي ومدربي تطورت مهاراتي وقدراتي وتغلبت على الفرق المنافسة وحصدت الميدالية الفضية على مستوى العالم". تروي منى أبو رجب والدة "أحمد" لـ"انفراد" بداياته مع الرياضة بعدما تزينت مسيرته الرياضية بالعديد من الألقاب والإنجازات المحلية والعالمية، كان آخرها حصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم لـ"المواي تاي"، "بدأ اهتمامنا بأحمد منذ طفولته بدعمه وتحفيزه على التفوق والنجاح في الرياضة والتعليم، فكان والده يعلمه الرياضة ويدربه على لعبة التايكوندو في المنزل، بينما كنت اهتم أنا بدراسته وتحفيظه القرآن الكريم، والذي ختمه وهو في الـ14 من عمره، أملا في تفوقه ونجاحه خاصة وأنه كان طفلنا الأول". وتابعت حديثها قائلة: "كانت بدايات أحمد مع فنون الدفاع عن النفس، بتعلم رياضة التايكوندو، خاصة وأنها كانت الرياضة الوحيدة ضمن رياضات الدفاع عن النفس التي يتم تعليمها في مركز شباب مدينة الحوامدية، ومع مرور الوقت احترفها وتميز فيها وشارك في مسابقات وبطولات حقق خلالها المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، وحصد 6 ميداليات ذهبية وفضية". وأضافت: "أراد والده أن يعلمه رياضة أخرى تساعده على تقوية عضلات يديه وقدميه معا، خاصة وأن رياضة التايكوندو تعتمد فقط على القدم، ومن هنا جاءت خطوة توجيه "أحمد" لتعلم رياضة "الكيك بوكسينج" في إحدى الصالات الرياضية بمدينة الحوامدية وهو في الـ14 من عمره، ومع التدريب المتواصل والحفاظ على نظامه الغذائي، والذي يعد أهم عوامل النجاح في مثل تلك الرياضات، تفوق فيها ونجح في الحصول على 12 ميدالية ذهبية في جميع البطولات التي شارك فيها. وتابعت: "في الـ17 من عمره اتجه "أحمد" لتعلم رياضة المواي تاي، وتم ترشيحه للانضمام إلى منتخب مصر لـ"المواي تاي"، خاصة وأنه كان معروف في الوسط الرياضي بتميزه وقوته في رياضات الدفاع عن النفس، وشارك في العديد من البطولات حصل خلالها على 5 ميداليات ذهبية، وفي نفس العام انضم للمنتخب، وخاض تصفيات عديدة أهلته للمشاركة في بطولة العالم لـ"المواي تاي" في تايلند، والتي حقق خلالها الميدالية الفضية على مستوى العالم". وأكدت دعمهم وتشجيعهم الدائم لأحمد لتحقيق المزيد من البطولات المحلية والعالمية، والسعي دوما لتميزه وتألقه، مشيرة أن "أحمد" صاحب موهبة فريدة، طموح ودوما ما يبحث عن التميز دون أن يضع سقفا لطموحه وأحلامه.