شهد مارك باريتي السفير الفرنسي لدى القاهرة أمس، مراسم توقيع بروتوكول تعاون لإجراء الدراسات الفنية والمالية اللازمة لمشروع إنتاج الجيل الثاني من الوقود الحيوي المستدام (الإيثانول الحيوي) وإنتاج وقود الطائرات المستدام، بين ثلاث شركات اثنين مصريتان وأخرى فرنسية (SAF)".
يسعى البروتوكل لإنتاج الطاقة النظيفة وأنواع مختلفة من الوقود البديل بما يتماشى مع استراتيجية مصر الهادفة إلى تطوير إنتاج واستخدام الوقود المتجدد منخفض الكربون، ومن أجل تعزيز ممارسات الاستدامة وإعادة تدويرالمخلفات فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية، كما يركز على تقديم حلول عملية للطاقة النظيفة المشتقة من المخلفات.
احدى الشركات المصرية المشاركة فى المشروع تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات المشتقة من المخلفات، مثل الأسمدة العضوية عالية الجودة والوقود البديل المشتق من المخلفات، لتغذية المشروعات الصناعية كثيفة الاستهلاك كمصانع الأسمنت، بما يتماشى مع جهود مصر للحفاظ على البيئة والتخفيف من التغير المناخي، حيث تم إعادة تدوير نحو 3.5 مليون طن من المخلفات الزراعية، الامر الذى ساهم في الحد من التلوث الناتج عن حرق تلك المخلفات.
سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين: اولهما إنتاج الإيثانول الحيوي المتقدم خلال المرحلة الأولى، وإنتاج وقود الطائرات المستدام خلال المرحلة الثانية، كماتستغرق دراسات المشروع نحو 7 أشهر، كما يستهدف المشروع تصدير إنتاجه من وقود الجيل الثاني من الإيثانول الحيوي المتقدم، بما يتماشى مع استراتيجية مصر لتعزيز استخدام الوقود المشتق من المخلفات المختلفة، والمساهمة في تعزيز ممارسات الاستدامة وإعادة تدوير المخلفات بما يثمر عن تحقيق التنمية الاقتصادية، وسيتم بدء الدراسة المالية والفنية للمشروع والانطلاق في الإنتاج الفعلي خلال ثلاث سنوات.
كما تشمل المرحلة الأولى من المشروع إنتاج الإيثانول الحيوي المتقدم، بينما ستركز المرحلة الثانية على إنتاج وقود الطائرات المستدام، إضافة الى ان المشروع يستهدف تصدير منتجاته لمواكبة ارتفاع معدلات الطلب عليها في الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر لإنتاج الجيل الثاني من الإيثانول الحيوي المتقدم ووقود الطائرات المستدام، بتوفير أحدث الحلول التكنولوجية باعتبارهما حجر الأساس التكنولوجيى للمشروع.