شهدت الفترة الماضية عددا من حرائق الغابات فى بعض القارات منها أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتسببت تلك الحرائق فى وفاة مئات الأشخاص، بالإضافة الى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء بكل ما تحتويه من تنوع فى الكائنات والنباتات والمعروف بيئيا بالتنوع البيولوجى والإحيائى.
خلال هذا التقرير نرصد أسباب حرائق الغابات التى تعد إحدى الكوارث البيئية كما سماها خبراء البيئة على مستوى العالم، حيث أعادوا أسباب الحرائق التي تندلع في الغابات ومناطق الغطاء النباتي، بالتوازى مع ارتفاع درجات الحرارة، إلى 6 أسباب، منها حرق المخلفات الزراعية، وإشعال البعض للنيران للطبخ، أو إطلاق الأعيرة النارية، إضافة إلى الحرق العمد لتوسيع الأراضي، أو واستخدام المفرقعات النارية، ووجود بعض مخلفات الزجاج الذي يتأثر بأشعة الشمس، الامر الذى يؤدي إلى تفاقم النيران وانتشارها لمساحات كبيرة يصعب السيطرة عليها وإخمادها.
ووجه الخبراء عدد من النصائح للمنتزهين والمزارعين والعاملين في مناطق الغطاء النباتى، بضرورة أخذ كل الاحتياطات والحذر، والالتزام بالإرشادات، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، من أجل حماية البيئة وتحسين جودة الحياة، إضافة للحد من الآثار السلبية للأنشطة والممارسات المخالفة، و ضرورة المحافظة على الغابات والمتنزهات الوطنية، وجميع مواقع الغطاء النباتي وعدم الإضرار بها، إضافة إلى ضرورة المساهمة في إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية، واتباع الطرق الزراعية الحديثة وأخد الحيطة والتدابير اللازمة بخصوص المخلفات الزراعية، من اجل تقليل الأسباب التي تقود إلى اشتعال النيران.
جدير بالذكر، أن العمل على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتنميتها وحمايتها، أحد طرق الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيولوجية للإبقاء على التنوع البيولوجى ، وضمان تحقيق استدامة الموارد الطبيعية و المحافظة على البيئة.