أكد السفير أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وسفير مصر السابق بالمغرب، نموذجية وتميز العلاقات بين مصر والمغرب في مختلف المجالات، مشيرا الى ان هناك تنسيقا كبيرا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتشهد العلاقات بينهما نمواً كبيراً في حجم التبادل التجاري والذى وصل الى حوالى مليار دولار قبل جائحة كورونا، الى جانب التواصل المستمر لحل اى مشكلات أو عوائق قد تواجه انسياب التبادل التجارى بين البلدين.
جاء ذلك خلال مراسم تسلمه وسام العرش من درجة ضابط كبير الذي وشحه به العاهل المغربي محمد السادس الملك محمد السادس بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية بالمغرب، وسلمه له السفير أحمد التازي، سفير مصر المغرب بالقاهرة، خلال حفل الاستقبال الذي إقامه إحتفالا بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، بحضور عدد من الوزراء وممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي المعتمد بمصر، وممثلي منظمات وهيئات إقليمية ودولية وعدد من البرلمانيين والشخصيات العامة والمثقفين والفنانيين وممثلي الجالية المغربية بالقاهرة.
وعبر مساعد وزير الخارجية عن شكر وامتنانه العميق للملك محمد السادس على التوشيح الملكي المرموق، مشيدا بالعمل الرائع الذى يقوم به الملك محمد السادس من أجل النهوض بالبنيات التحتية للمغرب وصون الثقافة والهوية المغربية، والإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها المغرب في مختلف المجالات، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، ومستوى التطور الذي تم تحقيقه والإمكانات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي يزخر بها المغرب.
وأشار السفير أشرف إبراهيم لاعتزازه بالعمل كسفير لجمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية على مدى 4 سنوات، شهدت الكثير من الأحداث، وتخللها فترة من أصعب الفترات وهى جائحة كورونا، والتي حدثت في وقت كان قد تم تحديد موعد زيارة الملك محمد السادس الى مصر، لتفتح أفاقا جديدة في العلاقات المصرية المغربية المتميزة والعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا أن سنوات عمله بالمغرب تركت اثراً عميقا في وجدانه، ولمس حب الشعب المغربى لمصر وشعبها وهو شعور متبادل بين الشعبين، كما شهدت افتتاح مقر سفارة مصر الجديد بالرباط عام 2020، ليكون شاهداً على العلاقات التاريخية القوية التي تربط البلدين والشعبين.
من جانبه أكد أحمد التازي، سفير المغرب بالقاهرة، إن للمغرب ومصر رصيد تاريخي وتأثير حضاري متبادل كشفت عنه عدد من الأطروحات الأنثروبولوجية والوثائق التاريخية، مشيرا الى أنه بعد تشييد معلمة جامعة القرويين بفاس، بدأت هجرة علماء وفقهاء ومتصوفين مغاربة إلى مصر، ليس فقط كمحطة عبور للديار المقدسة بغرض الحج، بل أيضا كموطن للاستقرار ونشر القيم الروحية والدينية الصافية، وأن نخبة من رجال الأعمال المغاربة، مسلمين ويهود، انتقلوا في بداية القرن العشرين إلى مصر وساهموا بشكل ملحوظ في إثراء الحركة الاقتصادية بها وتكثيف المبادلات التجارية الثنائية، وهذه الصلات لم تنقطع أبدا بل تعززت من خلال المواقف السياسية الداعمة للقضايا الأساسية للبلدين.