أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعى التأمين الصحى الشاملوحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، برنامج "جرعة وعى لدوا صح"، بهدف التوعية والتثقيف الدوائى المستمر للمواطنين المترددين على المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحى الشامل.
وأوضح الدكتور أحمد السبكى، أن برنامج "جرعة وعى لدوا صح" يتم بالتنسيق والتعاون مع هيئة الدواء المصرية، ويستهدف تعزيز الثقافة الدوائية لدى كافة المترددين على منافذ الدواء والصيدليات بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق المنظومة "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء"، كما أنه يستهدف التثقيف الدوائى لجميع الفئات والمراحل العمرية لكبار السن والشباب وأولياء الأمور للأطفال الصِغار، وذلك قبل صرف أى جرعات من الدواء أو العقاقير الطبية من المنشآت الصحية.
وأضاف السبكى، أن جلسات التثقيف الدوائى بالبرنامج مصممة بالشكل الذى يراعى خصوصية وحقوق المريض والطريقة التى تضمن الوصول لأى استفسار لديه بإرتياحية، مشيرًا إلى أن البرنامج يتم تنفيذه بكوادر هيئة الرعاية الصحية من الصيادلة والصيادلة الإكلينكيين المؤهلين والمدربين على أعلى مستوى، وذلك للاطمئنان على وصول المعلومة الصحيحة للمرضى تجاه تناول الأدوية، وضمانًا لتنفيذ توصيات الأطباء بالشكل الصحيح والحفاظ على صحة وسلامة المرضى، والتأكد من فهم المرضى الجرعات والمواعيد المحددة لتناول الدواء، وطرق تناولها، فضلًا عن تقييم استخدام الأدوية والملائمة الدوائية وتحقيق أفضل نتائج صحية.
وأكد السبكى، أن البرنامج يأتى فى إطار حرص هيئة الرعاية الصحية على مد جسور التواصل مع كافة منتفعى التأمين الصحى الشامل وضمان أمان وفاعلية الدواء باعتباره ركن أصيل من أركان الرعاية الصحية، وبما ينعكس إيجابًا على صحة المرضى، مؤكدًا أن المريض المصرى يستحق أفضل اهتمام ومعاملة ورعاية صحية.
وأشار الدكتور شريف كمال، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للشئون الصيدلية وإدارة الدواء والمشرف العام على الإدارة العامة للصيدلة وإدارة الدواء، إلى أن الصيدلى هو مسئول العلاج فى الرعاية الصحية، لذلك دوره مهم فى نجاح الخطة العلاجية للمريض وتفادى أيًا من الأعراض الجانبية، والذى يعد من أهم ما يسعى جميع مقدمى الرعاية الصحية إلى تحقيقه، فلكل من مقدمى الرعاية الصحية دور لتحقيق هذا الهدف، والدور المشترك فيما بينهم يتمثل فى التثقيف الصحى والدوائي.
وأضاف، أنه ينبغى على الصيدلى دائمًا أن يوضح للمريض كيفية استخدام العلاج، وتحديد الجرعة المصروفة ومواعيدها، ومدة العلاج، وطريقة حفظ العلاج، وتأثير بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات على العلاج المستخدم أن وُجِّد، وتأثير العلاجات التى يستخدمها المريض على العلاج الجديد المصروف له، ومدى تأثير العلاج على أشخاص معينين كالحوامل أو المرضعات، وقد يستعين بعض الصيادلة بكتيبات أو مواد تثقيفية إذا لزم الأمر للشرح عن استخدام بعض الأدوية.
وأكد كمال، أهمية التثقيف الدوائى متابعًا أن عدم التزام المريض بواحدة فقط من التعليمات التى يعطيها الصيدلى للمريض قد يؤثر على تحقيق الفائدة المرجوة من العلاج، أو قد يضر بصحة المريض سلبًا ويزيد من مضاعفات المرض، أو قد يؤدى إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية من العلاج، مشيرًا إلى أن برنامج "جرعة وعى لدوا صح" يستهدف جميع المرضى المترددين على منافذ الدواء والصيدليات بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، وبخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والذين قد يعانون من أكثر من مرض مثال الضغط والسُكرى لتثقيفهم حول تعأرض أو تداخل الدواء، إضافة إلى توعيتهم بالأنماط الصحية السليمة لكيفية التعايش مع المرض والوقاية أو التقليل من الإصابة بمصاعفاته.
وتابع: أن البرنامج يتضمن جلسات للتثقيف الدوائى للتوعية حول الاستخدام الأمثل للدواء، وأهمية استشارة الطبيب، وأهمية الالتزام بالجرعات والمواعيد المحددة لتناول الدواء، إضافة إلى التوعية بالتداخل ما بين الأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة لتجنب حدوث أى آثار عكسية، والسيناريوهات الواجب اتباعها فى حال عدم الالتزام بالجرعات أو المواعيد المحددة لتناول الدواء، إلى جانب التعريف بالآثار العكسية المرتبطة بالاستخدام أو التناول الخاطئ للدواء، والطرق السليمة لحفظ الأدوية والظروف الملائمة لحفظه، وكذلك الطرق الصحيحة والآمنة للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، مضيفًا أنه لدينا دليل موحد موزع على جميع الصيدليات بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة يعزز العمل وفق الإرشادات السليمة لاستخدام الدواء.