ـ رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي: الرابطة أنشأَت أول مؤسسة إسلامية اجتماعية إنسانية فى إثيوبيا
ـ عمدة أديس أبابا: مشروعات الرابطة فى إثيوبيا رمزٌ للتضامن
أعلن معالى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن مبادرة رابطة العالم الإسلامى لإنشاء مسجد النجاشى فى إثيوبيا، إحياءً لذكرى النجاشى رحمه الله.
وثمّنَت الحكومة الإثيوبية والمجلس الإسلامى فى إثيوبيا هذا المشروع التاريخي، الذى يُحيى ذكرى عزيزةً على الأمة الإسلامية عموماً والشعب الإثيوبى بشكل خاص.
وكان الشيخ د.محمد العيسى زار أكاديمية الأولية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث التقى بأعضاء الأكاديمية من علماء وأكاديميين وطلاب، كما كرّم نشطاء العمل الإسلامى والإنسانى من خريجى الأكاديمية وخريجاتها، مؤكداً أهمية تعزيز هذا العمل الذى تحث عليه قيم ديننا الحنيف.
ووجّه فضيلته كلمةً لمنسوبى الأكاديمية، بدأها بالشكر لسماحة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رئيس هيئة العلماء فى إثيوبيا، الشيخ حجى إبراهيم ولكافة القائمين على الأكاديمية.
ووصفَ إثيوبيا بأنها بلاد الهجرتين التى لها تاريخٌ فى وجدان كل مسلم؛ لأنها احتضنَت رسالة الإسلام، واستقبلَت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمت وفد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاديات الظلم والاضطهاد والقهر من قبل ملكها العادل النجاشى رحمه الله، وهو الذى روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عنه: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملِكًا لا يظلم عنده أحد، وهى أرض صِدق".
عقب ذلك، دشّن الشيخ العيسى وقف أكاديمية الأولية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وسماحة المفتي، وعمدة أديس أبابا، وجمع من العلماء والأكاديميين والطلاب.
من جهته، ألقى الشيخ حجى إبراهيم، كلمة عبّر فيها عن سعادته وسعادة الحضور بزيارة وفد الرابطة برئاسة الشيخ العيسى للأكاديمية، مؤكداً أن أرض إثيوبيا كلها ترحّب بوفد الرابطة الذين يزورون بلدهم الثاني، مُتتبّعين خطوات أجدادهم من الصحابة الذين وفدوا على أراضى إثيوبيا.
وذكّر الشيخ حجى الحضورَ بأن الرابطة هى التى أنشأت الأكاديمية الأوّلية باعتبارها أول مؤسسة إسلامية اجتماعية إنسانية فى البلاد، والرابطة اليوم تواصل دعْمها ودعْم جميع المسلمين فى إثيوبيا منطلقة من المملكة العربية السعودية التى أسست هذه المظلة لكافة شعوب العالم الإسلامي.
وفى كلمة لها خلال تدشين هذا الصرح، أشارت معالى عمدة أديس أبابا إلى تقديرها الكبير لتنفيذ الرابطة لمشروع الوقف، مؤكدة أنه يمثل رمزاً للتضامن فى إثيوبيا.