رصد طارق الشيخ مدير مجموعة عائلة الجالية العربية السورية فى مصر والذى يصل عددها أكثر من 32 الف سورى، بينهم حوالى 5 آلاف أسرة داخل مدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، أهم المعوقات والمشكلات التى تقابل السوريين فى مصر وفى مدينة العاشر من رمضان، وحصرها فى 5 مشكلات أساسية تتمثل فى: مشاكل إغاثية، وقانونية، وتعليمية، وصحية واجتماعية.
وأوضح الشيخ، فى تصريحات خاصة لـ انفراد، أن المشكلة المتعلقة بالإغاثة مرتبطة فى المقام الأول بالسوريين الأكثر احتياجا، وهم الذين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم اليومية ممن كانت تقدم لهم مفوضية اللاجئين كروت غذائية وقسائم شهرية، مؤكدا، أنه خلال الفترة الماضية قامت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين السوريين فى مصر بقطع جزء كبير من هذه المساعدات بشكل عشوائى، بحجة أن هناك نقصا فى التمويل بالأغذية، وهو ما سبب مشكلات حقيقية لدى السوريين المحتاجين، فى حين أنه يوجد بعض السوريين ظروفهم المادية جيدة، ورغم ذلك يتقاضون مساعدات، فى حين أن الفئة الأكثر احتياجا يظل الدعم لا يصلها.
وأكد الشيخ، أنه تم عمل محاولة للتواصل مع المفوضية لحل المشكلة والوصول لحلول، وكان رد المفوضية، أن الأمر خارج عن إرادتهم، وأنه يتم عمل إعادة تقييم للعائلات السورية فى مصر.
وعن إمكانية حصر الأعداد الحقيقية للسوريين الذين تم قطع الإعانات عنهم قال الشيخ: حاولنا عمل حصر لهذه الأعداد، فكانت النتيجة، أن هناك حوالى 70% من السوريين فى مصر، تم قطع الإعانات عنهم، ثم تمت إعادة 20% منهم، ومتبقى حاليا حوالى 50% مازالت مقطوعة عنهم الإعانات الخاصة بالإغاثة.
وأشار الشيخ خلال حواره مع انفراد، أنه يصل عدد السوريين المقيمين فى مدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، حوالى 5 آلاف أسرة يتم التواصل مع نسبة كبيرة منهم، مضيفا أن هناك محاولات للتواصل مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لإيجاد حل جذرى للمشكلات، حيث إن إعادة التقييم أخذت وقتا طويلا، ولابد من إنهائها بشكل سريع حتى لا تتدهور حالة السوريين الأكثر احتياجًا.
وفيما يخص المشاكل القانونية أكد الشيخ، أنها تتمثل فى مشكلتين أساسيتين، الأولى الإقامة، والثانية "لم الشمل"، مشيرا إلى أن أغلب العائلات بينها هناك أزواج بدون أولادهم، وأمهات بلا أبنائها، وأولاد بدون ذويهم، حيث تم إيقاف دخول السوريين أو السماح لدخولهم بفيزا، والأمر متوقف على الحكومة المصرية لأنها هى من تملك الحل.
وعن مشكلة الإقامة، نوه الشيخ قائلا: "هناك 3 أنواع لإقامة السوريين فى مصر منها إقامة سياحية، وإقامة دراسية، وأخرى استثمارية، حيث أن الإقامة السياحية تكون من 3 إلى 6 شهور، وممنوع العمل فى مصر بها، فهى لا تعطى له تصريح عمل، والإقامة الخاصة بالدراسة مشروطة بأن يكون للأسرة ابن أو ابنة فى دراسة بالمدارس أو مسجل بالجامعة والاستثمارية لمن له مشروع أو نشاط أستثمارى فى مصر.
وشدد الشيخ قائلا: "الحصول على الإقامة بشكل عام فى مصر صعب بسبب الروتين والإجراءات، وهذا بالتأكيد حق لمصر، ونحن نراعى الظرف الراهن الذى تعيشه مصر والوطن العربى بشكل عام، ونحن نقدر ذلك، لأن الحفاظ على الأمن المصرى من أولوياتنا، لكن ممكن الأمر أن يكون أسهل من ذلك، وهو ما نطمح فيه من السلطات المصرية".
وعن أهم المشاكل الاجتماعية التى يعانى منها السوريون فى مصر، أوضح الشيخ، أن حالة التباعد بيننا شديدة جدا، لأن أغلبية الأسر بعيدة عن ذويها، فيحتاجون للتواصل مع أقاربهم أو مع جيرانهم أو بلدتهم، وهو ما حاولنا معالجته، بعمل مجموعة على الفيس بوك باسم مجموعة الجالية العربية السورية فى مصر حيث بدأنا بحوالى 200 أسرة حتى وصلنا إلى 32 ألف أسرة، وبدأنا فى عمل عدة أنشطة منها مساعدة بعض، وتوفير الاحتياجات للأسر الفقيرة، ومساعدة المرضى الذين يحتاجون إجراء عمليات جراحية أو شراء أجهزة تعويضية للمصابين منهم.
واختتم الشيخ حديثه، بأن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم السوريين بالعاشر من رمضان لمبادرة جديدة للم شمل السوريين، لبحث مشكلاتهم ووضع مقترحات لحل أهم المشكلات وإعلان مركز مجتمعى ثقافى لهم.
الجدير بالذكر، أن طارق الشيخ هو أحد الشباب السورى الذى جاء لمصر منذ 4 سنوات وتزوج بالعاشر من رمضان ويعمل باحدى الشركات مصصم إعلانات وفوتوشوب.