شدد يحيى راشد، وزير السياحة، أهمية السياحة البريطانية بالنسبة إلى مصر، مؤكداً أن علاقات البلدين تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، مشيرا إلى أن السياحة لغة سلام بين الشعوب ولابد من فصل السياسة عن السياحة.
وأضاف "راشد"، خلال لقائه وفداً برلمانياً بريطانيا، حسب بيان صحفى، أن رئيس الوزراء يؤكد على الأضرار البالغة التى يتعرض لها القطاع السياحى، جراء حظر السفر المفروض على شرم الشيخ، وتأجيل الإعلان عن استئناف الطيران من بريطانيا إلى شرم الشيخ.
وضم الوفد رئيس مجموعة مصر فى البرلمان البريطانى جيرالد هاورث، واللورد ريتشارد جون، اللورد أندروا زيلج، واللورد جيفرى جيمس، أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانى، وسمير تكلا مؤسس المجموعة بحضور وفد من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان برئاسة السفير محمد العرابى رئيس اللجنة، وذلك ضمن زيارة الوفد للقاهرة بدعوة من مجلس النواب والتى تستغرق 5 أيام.
واستعرض الوزير الأوضاع السياحية الراهنة، والعراقيل التى تواجه حركة السياحة العالمية، لافتا إلى أن الإرهاب طال العالم كله، وأن مصر حاربت الإرهاب نيابة عن العالم، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان تعنى منح الفرصة للجميع للاستمتاع بالسياحة والسفر دون قيود، مؤكدا أن مصر فخورة بعلاقاتها مع بريطانيا طالما أنها مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل.
من جانبه قال جيرالد هاورث، رئيس الوفد البريطانى، إن ملف عودة الطيران من وإلى شرم الشيخ العمل به مستمر منذ 8 أشهر، وبمجرد عودة الوفد إلى بريطانيا سيتم العرض على رئيسة الوزراء التى تولت مؤخراً مقاليد الحكم "تريزا ماى" لحل المسألة والعمل على عودة السياحة البريطانية.
وأكد رئيس الوفد أن هناك جهودا طموحة لرفع الحظر عن شرم الشيخ، قائلا، "إن شرم الشيخ مدينة ساحرة، وسنعمل جاهدين على استعادة السياحة إليها، فلدينا قيادة جديدة فى مجلس الوزراء البريطانى الآن، ومصر بالفعل تتميز عن كثير من البلدان، فهى بلد الحضارات والتعايش السلمى، وما تقدمه متفرد للغاية، فليس هناك أماكن كثيرة تجد فيها الكنيسة بجوار الجامع، فأنتم مجمع للأديان، وأظهر المصريون نبذهم للعنف وقدرتهم على تحقيق إرادتهم بكل عزيمة وإصرار.
وأضاف أعضاء الوفد، أنهم لمسوا التغيرات الإيجابية التى تشهدها البلاد، وتفاهم الحوار مع الجانب المصرى، وأنه تم تعيين مبعوث خاص للتجارة بين البلدين وهو ما سيسهم فى التقريب بين البلدين.