قال مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى إن الدكتورة غادة والى قررت تكريم طلاب المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج المتفرقين فى كل الشهادات إعدادى وثانوى عام وأزهرى ودبلومات، وذلك يوم الخميس المقبل، ويأتى التكريم بمبادرة من الوزارة فى إطار خطة تطوير المؤسسة العقابية.
وأكد مصدر بوزارة التضامن الاجتماعى، أن نتيجة الثانوية العامة لطلاب المؤسسة العقابية للأحداث شهدت ارتفاعا ملحوظا هذا العام، والبالغ عددهم 26 طالبا، حيث بلغت نسبة النجاح لطلاب شعبة أدبى 100% من بينهم طالب كفيف، فى حين بلغت نسبة نجاح علمى علوم 55.5%، وعلمى رياضة 50%.
وأشار المصدر، إلى أن المؤسسة حرصت على التحاق الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة، كما تم إرسال خطابات إلى إدارة المرج التعليمية لإحضار مدرسين لإعطاء دروس لطلاب المؤسسة، كما تم توفير جميع الكتب الدراسية.
ومن جانبها قالت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تبنت خطة متكاملة لتطوير البنية الأساسية للمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج بتكلفة قدرها 8 ملايين و500 ألف جنيه تم تخصيصها من الخطة الاستثمارية الخاصة بالوزارة، تتضمن عدة محاور لتطوير المؤسسة العقابية للأحداث لتقديم رعاية أفضل اجتماعيا وتعليميا وصحيا للنزلاء بها سواء المحبوسين احتياطا أو المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية، وأن عملية التطوير بدأت بتعديل الإطار التشريعى الخاص بطبيعة النزلاء وخصائصهم العمرية لتفادى وجود أى سلوكيات غير سوية، حيث تم تعديل المراحل العمرية للإقامة بالمؤسسة لترتفع من سن 15 إلى سن 18 سنة.
وصرح الدكتور مسعد رضوان مساعد الوزير للرعاية الاجتماعية والتخطيط الاستراتيجى، أنه تم تعديل المراحل العمرية للإقامة بالمؤسسة لتكون من سن 15 إلى سن 18 سنة حيث صدر قرار بقانون رقم 7 لسنة 2015 بالتنسيق مع وزارة الداخلية مما أثر بشكل إيجابى على نمط الحياة للنزلاء فقد أصبح عددهم الفعلى 394 فى حين أن الأعداد كانت تزيد عن الألف فى الأعوام السابقة مما يسهم فى دور الرعاية وإعادة دمج النزلاء فى المجتمع.
أما المحور الثانى للتطوير، فيتمثل فى إجراء عمليات تقييم مؤسسى لتحديد التدخلات المناسبة وذلك بتشكيل فريق مكون من أخصائيين اجتماعىين ونفسيين من أجل دراسة حالة النزلاء بشكل فردى وجماعى.
واستند المحور الثالث لتطوير المؤسسة إلى إيجاد تغييرات إدارية عاجلة لضمان سرعة عمليات التطوير، حيث اتخذت الوزارة عدة إجراءات، منها تشكيل لجنة تنسيقية للإشراف على عمليات التطوير وتعيين قيادة قادرة على حل المشكلات المتعلقة بمؤسسات الدفاع الاجتماعى.
واشتمل المحور الرابع على التعاون مع الأطراف الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص ليتم توفير الدعم الفنى والمالى المطلوب لتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى الموارد البشرية والبرامج والأنشطة.
وتضمن المحور الخامس - كما يضيف مسعد رضوان- وضع خطة زمنية للأنشطة المستهدفة لمدة عام واحد تقسم إلى مرحلتين، الأولى تتعلق بالتدخلات الاجتماعية ذات التأثير على النزلاء والمتعلقة بالحالة الصحية والبرامج والأنشطة والتدخلات الاجتماعية، وتم البدء فيها فى شهر سبتمبر 2015 لمدة 6 شهور، فى حين أن المرحلة الثانية المتعلقة بالبنية فتمتد إلى نهاية العام الحالى نظراً لارتباطها بالإنشاءات والنواحى المالية والإدارية.
ويوضح مسعد أنه بالفعل بدأت خطة التطوير تؤتى ثمارها حيث تم الانتهاء من محو أمية 90 نزيلا بالمؤسسة مع نهاية شهر يناير الماضى وذلك بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار من خلال 6 فصول، وبالتنسيق أيضا مع وزارة التربية والتعليم.