أعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية،عن قيام عدد من المتخصصين من المعهد القومى برصد ظاهرة الشروق الاحتراقى لنجم الشعرى اليمانية فجر يوم الخميس المقبل، من مرصد القطامية الفلكى، والتى تعتبر بداية للتقويم المصرى القديم .
وقال الدكتور حاتم عودة، فى بيان للمعهد اليوم، إن الفراعنة أول من قاموا بحساب طول السنة الشمسية عن طريق رصد تلك الظاهرة، وعرفوا أن طول السنة 365,25 يوم، وسمى بالتقويم المصرى القديم الذى بدأ منذ 6256 عاماً، وينسب إلى "توت" رب الحكمة والكتابة فى عقيدة المصريين القدماء الذى توصل إلى أول حساب للأيام عرفه الإنسان.
وأضاف البيان، أن الأقباط احتفظوا بالنظام الفرعونى فى التقويم المصرى على أساس أن السنة الشمسية تضم 12 شهراً عدد أيام كل منها 30 يوماً يلحق بها أيام شهر النسئ، وعدد أيامه إما 5 أيام فى السنة البسيطة، أو 6 فى السنوات الكبيسة، وتم الاحتفاظ بأسماء الأشهر القبطية الـ12، كما عرفت بها فى التقويم الفرعونى منذ الأسرة الخامسة والعشرين فى عهد الاحتلال الفارسى لمصر، هى بترتيب تواليها توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، ونسئ.
وأشار إلى أن الأمبراطور "أغسطس" غير التقويم المصرى ليتزامن مع التقويم اليونانى الجديد، وهو أساس التقويم الجريجورى الذى يسير عليه الغرب إلى اليوم)، وهكذا ظهر إلى الوجود "التقويم القبطى أو التقويم السكندرى"، الذى يختلف عن التقويم المصرى الفرعونى فى بدايته فقط.
وتابع، أن السنة القبطية القديمة تبدأ فى الأول من شهر توت، والذى يوافق 11سبتمبر سنوياً للسنة البسيطة و12 سبتمبر للسنة الكبيسة.
وأوضح أن الفلاح المصرى القديم كان يعتمد على التقويم الفروعونى فى الدورات الزراعية اعتمادا كليا وفى اختبار الزراعات حيث يرتبط هذا التقويم ارتباطا وثيقا بالمناخ وفصول السنة محددا أكثر شهور العام حرا وبردا وسخاء بفيضان نهر النيل.