قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن بعض المنتسبين للدين فى بلادنا أصابتهم القسوة، مضيفًا أن عوامل كثيرة كانت وراء ذلك، منها سيطرة غير المتخصصين على الخطاب الدعوى واختطافهم له لفترات زمنية طويلة، واعتقاد بعضهم اعتقادًا خاطئًا أن زيادة التشدد زيادة فى التدين، مشيرًا إلى أن كل هذه المفاهيم الخاطئة قد صارت فى حاجة ملحة إلى تصويبها، مع التأكيد على أن الإسلام هو دين الرحمة والسماحة واليسر.
وأضاف الوزير، أن أهل العلم قالوا إن الفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد ممن يعتد بعلمه فى القديم ولا فى الحديث إن الفقه هو التشدد، لافتًا إلى أن الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم كان نبى الرحمة، ودينه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للبشرية جمعاء.
وأشار الوزير، إلى أن الإسلام دين يرسخً أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا، يحقنُ الدماء كل الدماء، ويحفظُ الأموال كل الأموال، على أسس إنسانيةٍ خالصةٍ دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، مؤكدًا أن كل الأنفس حرام، وكل الأعراض مصانة لدى الإسلام وكل الأموال محفوظة، وكل الأمانات مؤداة لأهلها.
ولفت الوزير، إلى أنه إذا كان ديننا إنما هو دين الرحمة، وكتابنا كتاب الرحمة، ونبينا (صل الله عليه وسلم) إنما هو نبى الرحمة، فما بالنا؟ وما الذى أصابنا؟ وما الذى وصل ببعض المحسوبين على ديننا إلى هذه القسوة؟ وما المخرج؟.