عقدت لجنة المياه بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس عبد الرؤوف فايد، ورشة عمل تحت عنوان "الوضع المائى ومصادر المياه فى مصر"، وذلك فى إطار تناول النقابة العامة للقضايا القومية.
قال المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس الإدارة المركزية لتوزيع المياه بوزارة الموارد المائية والرى، خلال كلمته، إن السنة المائية بدأت بمنسوب أمام السد العالى 176.93 بمحتوى 131.522 مليار م3، وأخذ المنسوب أمام السد العالى فى التناقص حتى بلغ (172.72) فى 20 يوليو الماضى، ثم بدأ فى الزيادة اعتبارا من 21 يوليو الماضى، حتى وصل إلى (173.10) فى نهاية الشهر نفسه، فى حين أن المنسوب العام السابق فى ذات التوقيت كان (176.94) أى بفارق قدره 3.84 متر عن الحالى.
وأضاف عبد اللطيف: "أن الوارد هذا العام فى الأول من أغسطس، وحتى نهاية يوليو الماضى (38.774) مليار م3، فى حين أن الوارد فى مثل هذه المدة من العام الماضى (75.641) مليار م3 أى أقل بمقدار (36.867 ) مليار م3، وأنه تم سحب حوالى 20 مليار م3 من المخزون ببحيرة ناصر خلال العام المائى.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتوزيع المياه بوزارة الموارد المائية والرى أنه فى حالة ورود سلسلة فيضانات منخفضة ستؤدى إلى التأثير على كفاءة التوليد لمحطة كهرباء السد العالى عند نقص headبين أمام وخلف السد العالى عن 61 مترًا، حيث إن قدرة توربينة السد العالى تبدأ فى التأثُر عند منسوب أمام السد (162.00) تقريبا. ومع تتابع الانخفاض حتى وصول الـ headإلى 50 مترًا، ونقص كمية الطاقة المولدة وزيادة الاهتزازات التى تؤثر بالسلب على جسم المحطة، والذى سيؤدى إلى توقف التوربينات عن العمل.
وأشار إلى أنه للتعامل مع هذه التبعات فلابد من تقليل المساحة المنزرعة أرز إلى 700 ألف فدان (المصمم عليها السد العالى) وهذا سيوفر 1، 50 مليار م3 سنويا، مع تجريم زراعة الأرز بالمخالفة. والبدء الفورى فى تحويل الرى بالغمر فى الأراضى الجديدة إلى رى حديث لزمام 500 ألف فدان والذى سيوفر 1 مليار م3، تجفيف المزارع السمكية التى تعتمد على المياه النيلية بزمام 85 ألف فدان والذى سيوفر 1مليار م3، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال المعالجة لمياه الصرف الصحى لمحطات صرف زنين وأبو رواش، حيث سيؤدى إلى توفير صرف 0.50 مليار م3 لتحسين نوعية المياه بفرع رشيد خلال فترة أقل الاحتياجات، ومعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى فى بعض المناطق مثل المياه المعالجة من محطة الجبل الأصفر وبحر البقر والذى يوفر 3 مليار م3 / سنويا. وبذلك يمكن توفير إجمالى 7 مليار م3/ سنويا.
فيما قدم الدكتور محمد راضى أستاذ الهندسة الميكانيكية ووكيل كلية الهندسة بجامعة حلوان، مشروع استخدام الأسطح الشمسية الحرارية لتشغيل وحدات تحلية مياه صغيرة الحجم، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف أساسًا إلى إدخال تقنية مبتكرة لتحلية المياه على أساس الطاقة المتجددة، بهدف تصميم وتطوير وتصنيع نظام متكامل لتحلية المياه اعتمادا على الطاقة الشمسية. موضحا أنه كنظام تجريبى، تم تصميم مصنع تجريبى، إلى أقصى حد وتركيبها فى منتجع السياحية فى الغردقة على البحر الأحمر.
من جانبه، قدم الدكتور موسى محمد موسى رئيس قسم الهندسة الميكانيكية كلية الهندسة جامعة المنوفية، محاضرة عن تقطير "تحلية" المياه بالطاقة الشمسية بهدف إنتاج الماء العذب بالطاقة الشمسية من الماء المالح أو مياه الآبار أو البحيرات أو البرك لتوفير المياه الصالحة للشرب للمناطق الحضرية أو القاحلة أو البعيدة من خلال تصميم مقطر شمسى بإنتاجية أعلى وبتكاليف رخيصة من خامات محلية متوفرة، مشيرًا إلى أن هناك نموذجين لتصميم الجهاز العملى المستخدم فى البحث، الأول من الخشب والأسمنت والثانى من الألومنيوم.