يدرس اتحاد المهندسين العرب مشروع عقد المقاولة العربى الموحد – الشروط العامة والخاصة لعقود التشييد – بهدف إقراره وتقديمه للنقابات والهيئات العربية المختصة لتنفيذه فى الدول العربية.
وأوضح الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، فى بيان، أن الاتحاد يدرس صياغة المسودة النهائية لعقد المقاولة العربى الموحد التى قدمها فريق العمل المكلف، حيث قامت الأمانة العامة بإرساله إلى جميع الهيئات الهندسية لأعضاء الاتحاد لمناقشته وإبداء الملاحظات بهدف إقراره وتقديمه للجهات العربية المختصة، موضحاً أن مشروع العقد يهدف إلى تسهيل عمل شركات المقاولات العاملة في مجال التشييد داخل الدول العربية، بما يساعد على تنشيط حركة التجارة البينية العربية وتوفير الفرصة لوزارات الإسكان العربية للاستعانة بشركات المقاولات العربية في تنفيذ مشاريعها.
وأشار الحديثى، إلى أن ما يميز العقد العربي الموحد للمقاولات، هو صياغته من قبل لجنة مختصة من الاستشاريين الهندسيين العرب، ممن لهم دراية ومعرفة بمعالم البيئة العربية وما يناسبها من اشتراطات هندسية للبناء، وذلك عكس بعض عقود المقاولات المحلية والأجنبية التي صاغ أغلبها محامون اهتموا بالجانب القانوني وأهملوا الجانب الهندسي مبيناً أن العقد العربي يشكل زاوية مهمة في دعم مقاولى الدول العربية في تنفيذ المشاريع وفق مواصفات وشروط موحدة تحفظ حقوق جميع الأطراف.
وأضاف الحديثى، أن العقد العربى الموحد من شأنه أن يسهم في تجاوز العوائق التي تعرقل العمل الإنشائى العربي المشترك، ويتناسب مع بيئة العمل العربية وشروط والقواعد الهندسية المعتمدة فى الدول العربية كما أنه سيساهم في تنشيط العمل المشترك فى مجال الانشاءات من حيث الانسيابية وسهولة تنقل الشركات المختصة وكذلك تسهيل الإجراءات وتحقيق أفضل الممارسات عبر تسهيل انسياب وتنقل شركات البناء والتشييد لإيجاد تكامل وتواصل عربي يسمح بطرح فرص الاستثمار الإنشائي المشترك، ويعمل على بناء شراكة عمرانية حقيقية بين الدول العربية وشركات القطاع الخاص لتحقيق التكامل في صناعة التشييد والبناء والخدمات الهندسية، مشيرا إلى أن المسودة النهائية للعقد ستقدم إلى المجلس الأعلى بالاتحاد لإقرارها ووضعها على موقع الاتحاد وجميع مواقع الهيئات الهندسية وطباعتها فى كتاب يرسل إلى الجهات المختصة العامة والخاصة على أن تترجم باللغتين الانجليزية والفرنسية.
وأشار الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، إلى أن الاتحاد سيقيم عدة مؤتمرات هندسية خلال العام الجارى يشارك بها أساتذة وباحثون متخصصين من مختلف الأقطار العربية وستبدأ بمؤتمر حول العمارة العربية فى بغداد فى 24 سبتمبر القادم، يليه المؤتمر الثانى للهيئة العربية للتحكيم الهندسى بالكويت فى 16 أكتوبر المقبل، ثم مؤتمر إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية فى الوطن العربى والذى سينعقد بمصر فى أول نوفمبر المقبل، يليه مؤتمر تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعى فى جودة التعليم الهندسى 21 نوفمبر القادم، على أن تختتم خطة مؤتمرات الاتحاد بمؤتمر المدن العربية ( طرابلس المملوكية ) فى لبنان فى ديسمبر المقبل.