عقد مجلس إدارة اتحاد المصريين في أوروبا بلندن، اجتماعا برئاسة الدكتور عصام عبدالصمد رئيس الاتحاد، للإطلاع علي الدراسة التي قام الاتحاد بإعدادها خلال الخمسة أشهر الماضية، وتتعلق بملف الفتنة الطائفية في مصر، حيث أسفر الاجتماع عن تكليف لجنة لمتابعة الفتنة الطائفية، والاعتراف بوجود المشكلة الطائفية ودراسة النمو التاريخي لها، مع عدم اهمال التوزيع الجغرافي والديموجرافي، والمستوي الثقافي والاجتماعي وإعلاء صوت القانون والابتعاد عن الخطاب العاطفي والمجالس العرفية، التي تخفي المشاكل بدلا من معالجتها، وإصدار القوانين والتشريعات التي تترجم المبادئ الدستورية الخاصة بالمواطنة والمساواة .
وتبني الاجتماع سياسة التنمية الاقتصادية والبشرية، في مناطق الصراعات الطائفية وبث ثقافة التسامح والتعاون، بين أطراف الصراع ودمج المجتمع كله في مشروع قومي والاعتماد علي الفن، في روافد تثقيف الجماهير، وتشكيل الوعي الثقافي والسياسي للشعب المصري .
وأوصي الاجتماع بضرورة الابتعاد عن المغالطات التاريخية، وتجنب الاعتماد علي الأساطير والاعتماد علي العلماء البارزين، في علم الاجتماع وعلم النفس لتشخيص وعلاج البؤر الطائفية والابتعاد عن ترك المشكلة لرجال الدين فقط، وتبني مشروع سياسي مصري يأخذ البعد الطائفي، بعين الاعتبار وأن بناء الاقتصاد ودور العلم، مقدم عن بناء دور العبادة .