يبدو أن السفير البيرطانى بالقاهرة جون كاسن لا يرغب فى ترك اى مهمة لغيره للقيام بها، فهو صاحب أكثر من موهبة ومهمة . دبلوماسيا وشعبيا وكرويا. هذه المرة استغل الفرصة لتقمص دور المحاور الصحفى فى لقاء خاص مع الخبير الاقتصادى العالمى الدكتور محمد العريان.
سأله حول الشباب ونصيحته لهم واحداث ثورة يناير وعن مناصبه التى تولاها وطموحاته الشخصية.
جون كاسن: 88% من المصريين أصغر منى فى السن ، والشباب واحدة من أعظم ثروات مصر، ولذلك أود أن أسأل ما هى نصيحتك للشباب المصرى ؟
محمد العريان : "خذ حقك فى التعليم ، التكنولوجيا ستمكنك من الوصول إلى الأشياء التى لم تكن تخطر على البال فى زمنى ، عليك أن تكون محظوظا فى أن الانضمام إلى المدرسة المناسبة والجامعة المناسية ، مثال على ذلك "أكاديمية خان" القادرة على تمكين البلاد من زيادة رأس المال البشرى بطرق كانت غير واردة فى أيامى، لذا تحمل مسئولية تعليمك ولا تترك المسئولية على المدارس والجامعات فقط ، وكن دائما شغوف بالتعليم أكثر.
وأضاف " لقد رأيت الكثير من المصريين المتفوقين فى العديد من المجالات المختلفة، وأعتقد أن التكنولوجيا الآن هى القضية الرئيسية التى تمكن الجميع من الكثير من المعرفة حول العالم".
وتوجه السفير البريطانى بالشكر إلى الدكتور محمد العريان للتحدث ، وقال "قابلت العديد من الناس الذين لديهم طموحات للعب دور قيادى فى إحداث تغيير فى مصر ، ما الرسالة التى ستوجها لهم حول دورهم فى إحداث هذا التغيير؟
العريان: أولا أحب أن أشكرك على دعوتى ، فإنه لشرف كبير، القائد عليه أن يتمتع بعدة خصائص منها أن يكون قدوة يحتذى به ، ويجعلك تشعر أنك تفعل ما لا يتوقعه منك فعله وأنك أفضل منه بكثير، ثانيا ، فإنهم يتمتعون بالتنوع المعرفى حيث أنه العنصر الأساسى لاتخاذ القرار الجيد.
كاسن: فى حياتك المهنية اتعرض عليك كثيرا "القيادة" خاصة فى مجال الاقتصاد والأعمال، فما هى أكثر 3 أشياء ممكن أن يكونوا مفاتيح نمو الاقتصاد المصرى وأفضل الفرص للمصريين؟
العريان :أولا إطلاق العنان لشعبها، وثانيا: الاستمرار فى بناء البنية التحنتية الخاصة بها لتمكين شركات القطاعين العام والخاص من خلال تسهيل عمل الانتاج ، أما العنصر الثالث فهو خفض العجز المزدوج الذى يؤثر على الانتاج.
كاسن: عندما كنت فى الولايات المتحدة الأمريكية ، كنت تتذكر مصر فى عام 2011 وكمية الأمل والطموح الذى كان لدى الشعب المصرى من أجل التغيير، هل تعتقد أن الأمل والتفاؤل لا يزال على قدي الحياة ؟
العريان: بالنسبة ل ى 2011 كانت نحو تمكين المصرى سواء رجل أو امرأة من الشعور بالسيطرة على مصريهم، وأنهم يريدون بلادهم للعمل وأرادوا أن يفخروا ببلدهم،نحن نشهد تقدم كبير على المستوى الجزئى ، واليوم أرى الكثير من رجال الأعمال فى مصر، واعتقد أن فكرة أن البلاد ملك للمصريين تجعلهم مأهلين ليهيشوت الحياة بمزيد من الازدهار.