استعرضت القاضية أمل عمار "مشروع قانون مكافحة العنف ضد المرأة" الذى أعده المجلس القومى للمرأة، وفى انتظار عرضه على البرلمان، مشيرة إلى انه تضمن جرائم العنف ضد المرأة، وأهمها الحرمان التعسفى من ممارسة الحقوق العامة ، والخاصة والحرمان من حق الميراث وتزويج الأنثى على غير إرادتها، والحرمان من العمل والإخلال بمبدأ المساواة، وتكافؤ الفرص في محيط العمل ، و وضع تعريفات لبعض المصطلحات المستحدثة التي تضمنها هذا المشروع بقانون، وإيضاح بعض مجالات التجريم في جرائم الاغتصاب وهتك العرض.
وأشارت عمار خلال فعّاليات الدورة التأهيلية التى تستهدف 40 قاضى وقاضية حول " مكافحة العنف ضد المرأة " والتى تُعقد بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة ، ووزارة العدل ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، الى بعض الامور التى استحدثها مشروع القانون والتى تمثلت فى استحداث نص يتعلق بالانتهاك الجنسي العنيف ، الذي يقع على المرأة ولا يصل إلى حد المواقعة أو الشروع فيها ، أياً كان قصد الفاعل منه ، وكذلك استحداث تعريفًا محددا ًللتحرش الجنسي يشمل كل صوره وأنماطه ، ونص علي تشديد العقاب في بعض الأحوال بالنظر لمكان الجريمة أو صفة مرتكبها أو تكرار ارتكابها ، كما استحدث المشروع جريمة الحصول علي صور خاصة بالأنثى والتهديد بنشرها أو تغيير وتشويه محتواها بالوسائط العلمية الحديثة.
وحفاظاً علي العلاقات الأسرية والإنسانية، استحدث مشروع القانون جريمة إذاعة أو نشر أحد الزوجين لصور خاصة بالزوج الأخر تمس الحياء أو العلاقة الزوجية ، وكذا جريمة إذاعة أو نشر الصور الإباحية، كما تم تجريم استخدام جسد المرأة بصورة غير لائقة بهدف تحقيق أرباحٍ ماديه أو دعائية ، كما استحدث نصاً جديداً يتضمن عدم سقوط الدعوى المدنية والجنائية بالتقادم..فضلا عن استحداث جواز قيام المحكمة ، بالحكم بتدبير مجتمعي بمعنى تكليف المتهم بأداء خدمة مجتمعية بالجهات التي تحددها وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة ومؤسسات المجتمع المدنى وذلك بدلاً من العقوبات السالبة للحرية، في جرائم الجنح المنصوص عليها في القانون.
واكدت القاضية امل عمار ان مشروع القانون يتضمن كفالة الدولة بحماية النساء ضحايا العنف، وإلزام أجهزة الدولة بالقيام بما يلزم من تدابير، ووسائل لمساعدة المرأة ضحية العنف دون مقابل.