حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة إطلاق مسمى "الجهاد" على التظاهرات التى تدعو لها جماعة الإخوان، وبعض الجماعات المتطرفة فى 25 يناير الجارى، وتصدير خطاب دينى متطرف يدفع البعض إلى تبنى خيارات العنف والتخريب تحت دعاوى دينية باطلة، تخفى وراءها مصالح سياسية خاصة لجماعات العنف والتكفير فى مصر.
وقال المرصد فى بيان له "إن محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، قد دعا إلى المشاركة فى تظاهرات الـ25 من يناير الجارى بدعوى أنها "جهاد فى سبيل الله ضد الدولة"، مضيفا أنه جاء فى رسالة نشرها المتحدث الإعلامى للجماعة: "الإخوان يدركون أن النضال مرحلة من مراحل طريق الدعوة، لها متطلباتها وعدتها وضوابطها، التى تجعل هذا النضال نضالاً فى سبيل الله"، متابعا "انزلوا فى هذه الذكرى خفافًا وثقالاً، شيوخًا وشبابًا، رجالاً ونساءً، مصابين وأصحاء، يلقى الله السكينة فى قلوبكم، ويقذف الرعب فى صدور عدوكم".
وأكد المرصد أن جماعة الإخوان، كغيرها من الجماعات المتطرفة تتمسك دائمًا بالسردية الجهادية التى تحتل مكانة بارزة فى دعايتها، والتى تمثل حافزًا قويًّا، لعناصرها تدفعهم نحو تنفيذ تعليمات الجماعة وقراراتها رغبة فى الحصول على الشهادة المزعومة.