افتتح الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى المرحلة الثانية لتدريب المعلمين ضمن مشروع "التعليم أولًا"، والتى تستهدف تدريب (4500) مدرس لغة إنجليزية من الصعيد، وشمال وجنوب سيناء، بحضور الدكتور محمود حمزة المدير التنفيذى للمشروع، والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية، وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لتنظيم هذا البرنامج التدريبي، وخروجه بمستوى عالٍ من الجودة والكفاءة، والذى كان ثمرة للتعاون البناء بين مؤسسة التعليم أولًا، والإدارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية.
وقال الهلالى فى بيان للوزارة اليوم: إن حرص الوزارة على التنمية المهنية المستديمة للمعلمين يأتى من إيمانها الكامل بأن المعلم هو حجر الزاوية فى العملية التعليمية بأسرها، فالمعلم ليس مسئولًا عن التنمية المعرفية للطلاب فحسب، وإنما هو أيضًا مسئول عن تربيتهم الأخلاقية، ورعايتهم النفسية، وبناء شخصياتهم بطريقة متوازنة، وترسيخ الأفكار المعتدلة في أذهانهم، ومساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم، وتنمية مواهبهم، وتوجيههم نحو استغلالها بشكل أمثل؛ لتحقيق أفضل مستويات الأداء، ليس في حياتهم التعليمية فقط، وإنما في حياتهم العملية أيضًا.
وأشار الوزير إلى أن القيمة الحقيقية لهذه المبادئ والأفكار لا تظهر حتى يتم العمل بها، وإننا نعقد آمالنا على المعلمين؛ لتحويل هذه الأفكار والمبادئ إلى واقع ملموس، لا ينعكس على نتائج الطلاب فى الامتحانات فقط، بل يظهر فى أدائهم السلوكى، وتوجهاتهم نحو معلميهم، وزملائهم، ومجتمعهم، ووطنهم.
وأضاف أن الوزارة تسعى بصورة حثيثة نحو توفير فرص تدريبية متميزة تسهم فى تنمية ودعم مهارات وقدرات المعلم، وإن مثل هذا البرنامج التدريبى، والذي يستهدف كافة المعلمين العاملين بالمدارس الرسمية للغات، يعد فرصة سانحة يجب استثمارها؛ لإحداث نقلة نوعية شاملة فى أداء تلك المدارس.
كما أضاف الوزير أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى من خلال تدريب عدد (1325) من معلمى مادة العلوم من جميع المحافظات، والآن نفتتح المرحلة الثانية لتدريب المعلمين بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وندشن انطلاق كتيبة سفراء التغيير من معلمى اللغة الإنجليزية؛ لتحسين وتطوير الأداء المهنى لهم، من خلال تنفيذ أربع دورات تدريبية.
وأعرب الوزير عن ثقته فى الحاضرين فى هذا الملتقى، مشيرًا إلى أنه سوف يكون لهم أكبر الأثر في تحقيق أهداف البرنامج، والوزارة لن تدخر جهدًا في سبيل النهوض والارتقاء بالتعليم الذى هو قاطرة التقدم فى كل دول العالم؛ بما ينعكس بقوة على مستوى أبنائنا الطلاب بالمدارس، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير فرص التنمية المهنية المستمرة للمعلمين، وكافة العاملين بالمنظومة التعليمية؛ من أجل النهوض بمصرنا الغالية.
ومن جهته قال الدكتور محمود حمزة: إن رسالة مؤسسة التعليم أولًا هى دعم التعليم الحكومى المصرى من خلال رفع الكفاءة المهنية للعاملين بهذا القطاع، وتبنى ورعاية الطلاب المتفوقين فى شتى المجالات، بالإضافة إلى الربط بين مؤسسات المجتمع المدنى والدولة؛ بهدف دعم التعليم فى مصر، مشيرًا إلى أن المؤسسة اتخذت شعارًا "عندما يصبح التعليم أولوية وطن ".
وأضاف أن الفئة المستهدفة هى المدارس الرسمية والمتميزة للغات التى يبلغ عددها (721) مدرسة تخدم مليون طالب، مؤكدًا أنه تم خلال المرحلة الأولى تدريب عدد (7350) متدربًا، مابين مدير إدارة، ومدير مدرسة، ووكيل مدرسة، ومدرس، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية، وإخصائى اجتماعى، وإخصائى نفسى، ومشرف رياض أطفال.
وأوضح أن المرحلة الثانية تستهدف تدريب (4500) مدرس لغة إنجليزية، من الصعيد وشمال سيناء، وطالب حمزة استمرار دعم الوزارة لمشروع "التعليم أولاً"، واستمرار عمل فريق التقويم والمتابعة لقياس الأثر، واستمرار محاسبة المتغيبين عن التدريب بدون عذر مقبول، واستكمال الهيكل الإدارى للمدارس الرسمية للغات على مستوى المديريات، وتفعيل معايير اختيار مديرى المدارس الرسمية للغات وفقًا للمادة (11) من القرار الوزارى (285) لسنة 2014، وتفعيل المادة (26) من القرار الوزاري (285) لسنة 2014 والخاصة بإنفاق (10%) من حصيلة الرسوم والاشتراكات بالمدارس الرسمية للغات للصيانة والترميمات، والإنشاءات العاجلة، وشراء كل ما يلزم ويخدم العملية التعليمية.
وفى هذا السياق أكد الوزير على دعم الوزارة لتدريب المعلمين، موضحًا أن من أهم أهداف برنامج عمل الوزارة على المدى القريب والمتوسط توفير فرص التنمية المهنية المستديمة للمعلمين، لذا تدعم الوزارة هذا البرنامج التدريبى بكل قوة وتعمل على تذليل كل ما قد يعترضه من عقبات أو عوائق؛ لما له من أثر ملموس على تحسين الأداء المهنى للمعلمين؛ بما ينعكس إيجابيًّا على مستوى التعلم المقدم ككل.
وأضاف الهلالى أن الوزارة كانت تستهدف خلال برنامجها 2015/2016 تدريب(20400) عشرين ألفًا وأربعمائة من القيادات التربوية، وقد تم تدريب (47) ألفًا ، كما كان المستهدف أيضًا تدريب (303) من المعلمين على (28) برنامجًا تدريبيًّا، وتم إنجاز تدريب (276) ألف معلم، وجدير بالذكر أنه فى عام 2016/2017 سيتم توفير فرص تدريبية لعدد كبير من المعلمين، والقيادات ليصل إلى مليون متدرب .
واستمع الوزير خلال لقائه بالمتدربين إلى مقترحاتهم حول تطوير العملية التعليمية والنهوض بها، موجهًا بدراسة هذه المقترحات، كما رد على استفسارتهم، وأسئلتهم، ومن جهة أخرى أشاد المعلمون بهذا التدريب، والمادة التدريبية، ودعمهم من الناحية العلمية والمعنوية، والذى بدوره يعد تشجيعًا لهم على نقل هذه الخبرات، بما ينعكس بصورة إيجابية على الطلاب.