نفى الدكتور محمد عفيفى سيف، مدير المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى بجمصة، ما يتم تداوله حول وجود 19 ألف مزرعة دواجن يتم حقن طيورها بالفورمالين والهرمونات لزيادة وزنها، مستنكرًا تلك التصريحات التى تؤدى إلى إحداث بلبلة لدى المستهلك، وتقضى على أى محاولة لإعادة صناعة الدواجن لسابق عهدها لتصديرها للخارج، على حد قوله.
وأكد سيف، فى تصريح لـ"انفراد"، أن استخدام الهرمونات فى الدواجن كان مجرد تجربة بحثية فى إحدى كليات الزراعة فى فترة السبعينيات، وتم تجربتها فى عدة مزارع وقتها، وأظهرت النتائج فشل التجربة، وأنها أدت إلى سوء حالة وانخفاض جودة اللحوم فى هذه الطيور، حيث إن الهرمونات لا تؤدى لزيادة أنسجة العضلات، ولكنها تعمل على احتباس الماء داخل الجسم وبين الأنسجة، مضيفًا: "ومع توقف الاستخدام يخسر الجسم تلك الكمية من الماء مرة أخرى، وبالتالى لا يمكن أن يتصور العقل أن يتم استخدام الهرمونات بما تحمله من تكلفة اقتصادية عالية على المنتج النهائى يوميًا، خاصة أنها تؤدى لنفور لدى المستهلك منها، وهو ما ينعكس سلبًا على التاجر، وبالتالى على المربى وتؤدى لخسائر له لعدم استهلاك ما يقوم بتربيته".
وأضاف: "أما الفورمالين فلا يوجد سبب لاستخدامه، ولكن الحديث فيه خلط لدى غير المتخصصين، حيث إنه يستخدم فى تطهير المزارع، وهى خالية من الطيور، وتم استبداله بالمطهرات الأحدث، حيث إن غاز الفورمالين يؤدى للوفاة حين استنشاقه ويؤدى سائل الفورمالين للسرطان، وتلف الرئة، ولا يتم حقنه للدواجن لأنه يؤدى لوفاتها، ولا يؤدى إلى زيادة الوزن".
وشدد أن تلك التصريحات تضر بصناعة وطنية تخدم الأمن الغذائى للمواطن، بمصدر بروتينى أرخص من اللحوم الحمراء، فى الوقت الذى يرغب فيه المختصون رفع إنتاجيتها مرة أخرى للاكتفاء الذاتى المحلى والتصدير، بما يزيد من الدخل القومى المصرى لصناعة تجاوز استثماراتها الـ30 مليار جنيه، وتجاوز العاملين فيها الـ2.5 مواطن وأسرهم.
ودعا عفيفى، إلى سرعة التفعيل الفورى والفعلى للإشراف البيطرى الكامل على مزارع الدواجن، أيًا كان وضع الترخيص القانونى للمزارع، والتفاعل بين المربين وشركاء صناعة الدواجن والمستهلكين أيضًا بالحرص على أن تكون المزارع حاصلة على تقارير فحوص كاملة تثبت خلوها من المتبقيات الضارة، والهرمونات، وذلك من خلال التواصل مع المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى وفروعه ضمن منظومة التشخيص الكاملة التى يوفرها معهد بحوث صحة الحيوان من خلال معامله المرجعية والمعتمدة عالميًا.