عدد من الجهود تتخذها الحكومة خلال الفترة الحالية لتنشيط السياحة فى مصر، منها ما يتم على المستوى الداخلى مثل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ونقيب المرشديين السياحيين، ومنها ما يتم على المستوى الخارجى من ابرام اتفاقيات مع دول وشركات عالمية لتنشيط حركة الطيران والسياحة.
فوزير السياحة يحيى راشد، أكد أن الوزارة قامت بـ7 حملات تسويقية لـ7 دول، وستقوم بمثلهم فى أول سبتمبر المقبل، من أجل تنشيط السياحة المصرية، فضلا عن انشاء موقع الكترونى للوزارة ضمن خطتها لاستعادة السياحة مرة أخرى.
فى حين وقعت شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، عدد من الاتفاقيات مع 3 شركات طيران شارتر أوكرانية، وشركة ألمانية لتقديم الخدمات لهما بمطار شرم الشيخ والغردقة ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، والتى تأتى فى إطار عمليات تنشيط السياحة بالمنتجعات المصرية، وإعادة السياحة الوافدة إلى تلك المناطق لمعدلاتها الطبيعية.
ومن المقرر أن تبدأ رحلات هذه الشركات فى الوصول إلى شرم الشيخ والغردقة بداية أكتوبر القادم من مدينة كييف، بمعدل رحلات مباشرة 30 رحلة أسبوعيا قابلة للزيادة خلال بداية العام القادم.
كما من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل نقيب المرشديين السياحيين حسن النحلة، وذلك لعرض مطالب المرشدين السياحيين وما يواجهونه داحل القطاع من صعاب فى ظل انقطاع دخلهم منذ 6 سنوات، وعدم قدرتهم على مزاولة عمل مخالف للارشاد السياحى وفقا لقانون المرشديين السياحيين ، كما أن القانون 108 للتضامن الاجتماعى يحرمهم من الحصول على بطاقة تموين وتأمين صحى، لأن القانون وصف المرشد السياحى توصيف خطأ بأنه صاحب منشأة، وليس يعمل لصالح الغير.
أما قضية عودة حركة السياحة والطيران الروسية إلى مصر مرة أخرى عقب توقفها بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر من العام الماضى، فتعد من أهم القضايا التى اهتمت بها الحكومة خلال الفترة الاخيرة ومازالت على جدول اهتمام المسؤوليين، فوزير الطيران صرح من قبل أنها مسألة وقت وأن الموضوع ليس أزمة سياسية، وأنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على خارطة طريق لعودة السياحة والطيران من خلال وصول عدة وفود لتفقد المنتجعات السياحية والفنادق وعرض آخر ما توصلت إليه لجان التحقيق وآخر ما تم تطويره من الأجهزة الأمنية بالمطارات.
وعلى المستوى الرئاسى استمع المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ف لمطالب ممثلى القطاع السياحى بأسوان، ومنها اهتمام الدولة بالسياحة الثقافية، التى تأتى بالسائح من جميع أنحاء العالم إلى مدينتى أسوان والأقصر، وتوصيل خدمات للطريق البرى الذى يربط بين البحر الأحمر وأسوان، وتزويده بمحطة وقود وشبكات هواتف محمولة، ودعم العاملين فى السياحة أسوة بالقطاعات الأخرى.