أوصى الرواق الإعلامى بالجامع الأزهر، بإنشاءِ دبلومٍ خاصٍ للدراساتِ الإعلاميةِ لكل الأزهريين لزيادةِ تأهيلهم إعلامياً لتقديمِ خطابٍ إسلامى وسطى يعبر عن حقيقة رسالة الأزهر والإعلام ويتواكب مع مستحدثاتِ العصرِ، مؤكدا على أن تجديدَ الخطابِ الدينى الذى دعا إليه الرئيسُ عبد الفتاح السيسى، والدكتور أحمد الطيب، شيخُ الأزهر، أساءَ البعضُ فهمه وظنوه تجاوزاً للثوابت وإخلالاً بأصولِ العلمِ وضوابطهِ ونيلاً من مؤسساته ورموزه.
وأكد الرواق الأزهرى، فى بيان له، ضرورةِ التنسيقِ بين الأَزهرِ الشَرِيفِ ووسائل الإِعلامِ المتنوعةِ فى ضوء رؤيةٍ تكامليةٍ فاعلةٍ، وأهميةُ عقدِ برامجَ وورشِ عمل مشتركةٍ بين قيادات وخبراءِ الإعلام وقيادات الأزهر الشريف لتنسيقِ الجهود لمواجهة التطرف.
وشدد الرواق، على أن النيلَ من الأزهرِ الشريف نيلٌ من مصرَ والعالم الإسلامى، مطالبا بتجنبِ بعض وسائل الإعلام لأساليب الإثارةِ والتركيز على السلبيات دون الإيجابيات واستضافة غير المتخصصين للخوض فى العلوم الشرعية.
وطالب الرواق، بتجنبِ ما ينتهجه بعض الأزهريين من الدخول فى مناظراتٍ علميةٍ على الساحاتِ الإعلاميةِ إذ إن المناظرات العلمية لها أصولها وضوابطها وشهودها من أهل العلم، مؤكدا أن مسئولية الإعلامِ لا تعنى تقييدَ الحرية، لكنها تستوجب مواجهةَ الفوضى والتطرف بكل أنواعهما.
وأشار الرواق، إلى ضرورةِ التكاتفِ لإِنتاجِ مواد إعلاميةٍ متنوعةَ الأشكالِ للتعبير عن رسالة الإسلام السامية بالتنسيق بين الإعلام والأزهر الشريف، و ضرورةِ استعادة ِدور الأسرة والمدرسةِ والجامعة فى التربية وبناءِ النشء حتى لا ينفرد الإعلامُ وحده بالسيطرة على النشء وتوجيهه.
وأكد الرواق، أن بعضَ المحاولاتِ لنقد الأزهر ليست إلا انعكاساً لثقةٍ أعمقَ فيه وتطلعاً للاضطلاعِ بدورٍ أعظمَ على المستوى الدينى والعلمى والفكرى والثقافى لمواجهة التحديات العلمية وعلى رأسها الإرهاب.