تصل الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي إلى القاهرة نهاية شهر يناير الجارى، لحضور حفل تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة للفن التشكيلي فى الشرق الأوسط والخليج .
وقالت الفنانة السعودية فى تصريحات صحفية لها إنها سعيدة جداً بهذا الاختيار والذى يعبر عن تقدير الكبير لفنها ، مضيفة أنها ستبذل جهودها للقيام بدورها كسفيرة عربية للنوايا الحسنة مؤكدة أن أطفال مرض التوحد هم خطوتها الأولى نظراً إلى تفرد بعضهم في موهبة الرسم.
وكانت الفنانة السعودية شاليمار شربتلى، قد نظمت معرضها الخاص فى أبو ظبى، لعرض آخر أعمالها، بالرسم على هياكل السيارات، لتتحول إلى قطعة فنية فريدة من نوعها. وتُعْرَف شاليمار شربتلى، بابتكارها لفن عصرى جديد، هو الفن الحركى أو الفن المتحرك، وهو رسم تنجزه الفنانة السعودية على السيارات، ما يثر دومًا نوعا من الدهشة، لتدفع بالسيارات نحو كل المعارض الدولية المتخصصة فى مجال السيارات، وجعلها محط أنظار الزائرين ووسائل الإعلام.
كما شاركت الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلى، فى مونديال باريس 2015 للموتوسيكل،بعرض موتوسيكل مزين بريشتها، ليتحول إلى قطعة فنية فريدة من نوعها، موضحة أن أعمالها حازت إعجاب رواد المونديال والمشاركين من مختلف دول العالم. ودعت الفنانة التشكيلية السعودية، التى تمثل العرب فى مونديال باريس، كل الرموز العربية التى تٌكرم فى المحافل والمهرجانات الدولية أن تبعث برسالة للمجتمع الدولى بأن العرب ليسوا إرهابيين. قائلة:" لا نحرم أو نجرم ونتجاوز الجنسيات والأديان وننتصر للإنسانية
جدير بالذكر أ، الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلى تعتبر أول فنانة تشكيلية سعودية تم تكليفها من الحكومة السعودية لرسم اللوحات والتماثيل في الشوارع الرئيسة في جدة، خلال عام 2005 لإرسال رسالة للعالم بأن المملكة ليست ضد الفن، حين كانت الرؤى عن السعودية مغلوطة، والتماثيل التى نحتتها ورسمتها مازالت مازالت موجودة أمام السفارة الأميركية وقصر الضيافة، ومنها تمثال بطول 17.5 متر، مضيفة "أسعدتني الجائزة التي حصدتها لبلدي كثيراً فإذا لم تنل الشرعية والتقدير من وطنك، فليس لك تقدير أو شرعية فى أي وطن آخر، ومن لا ينجح في وطنه، فإما أنه لا يستحق النجاح أو لأنه لا يمتلك أدوات المحاربة لنجاحه".
وقالت سفيرة النوايا الحسنة أنها فوجئت منذ أيام بأن جامعة بوسطن ستمنحها الدكتوراه المهنية وليس الشرفية، وبموجبها تستطيع أن تدرس فنها في كل جامعات العالم.
وعن طفولتها وبداية بزوغ موهبتها الفنية قالت "شربتلى ":"لم أشعر بميل للعب بالدمى "لعب الأطفال" بل كنت أخاف منها وألقيها من الشباك، لأن الأشياء الصامتة لم تكن تحرك أحاسيسى ومشاعرى، ولكن الحال تغير بعد إنجابي ابنتى"، كما أننى أسعد كثيراً باللعب مع أطفال اشقائى ،بل أننى أحب كل الأطفال ،لدرجة عندما يزورنا طفل مع والديه أتعلق به بشدة والاطفه وأحنو عليه ، وأغمره بمشاعر فياضه كأننى والدته ، ومن وجهة نظرى أن كل العلاقات تندثر ما عدا الغريزة مثل الأمومة فهى باقية إلى الأبد ، لذلك أطالب بمعاقبة أى أم وأب يقصر في تربية أبنائه وغمرهم بالحب والحنان .
وأطالب بمعاقبتهم معاقبة المجرمين».
وبخصوص مسار الفن المتحرك الذي انفردت به، تقول الفنانة السعودية : "أحاول دائما نقل الفن التشكيلي للناس، بالرسم على أى شئ متحرك سواء على شكل سيارة، أو باخرة، أو موتوسيكل وهو فن متحرك ومباشر، وهو ما أسهم في شهرتي لكوني السباقة به كفكرة، وعلى ذلك الأساس اختاروني في المونديال الفرنسي، ومن أطلق الفكرة هو سعودي، وهو ما كان إضافة بالنسبة لي».
وتابعت سفيرة النوايا الحسنة: "جاءتني عروض من عدد من الأشخاص، أحدهم عرض عليّ الرسم على طيارته الخاصة، وأنا أتفاوض معهم الآن، ويعتبر هذا النوع من الأعمال شديد الصعوبة، لأن ذلك يعود لطبيعة الالوان ذات الرائحة الشديدة، كما أنني سأرسم فيها بالفرشاة وليس طباعة، ومع ذلك وعلى رغم جمال التجربة إلا أن ذلك لم يأخذنى من الاهتمام الرئيس لى وهى اللوحة ي اعتبرها أساس الفنان التشكيلي".