متحف حديقة الحيوان بالجيزة أول مُتحف حيوانى بمصر والشرق الأوسط، يوجد داخل حديقة الحيوانات بالجيزة، ويضم نوعيات نادرة ويعود عمر بعضها إلى 300 عام قبل الميلاد.
أنشئ المتحف عام 1906 وكان يحوى مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، مر المتحف كسائر المتاحف الأثرية فى مصر بمرحلة إعياءٍ شديدة، نتيجة مرض الإهمال المتفشى داخل معظم المتاحف المصرية، فظل مغلقا قرابة الـ18 عاماً بعد ما تحطمت بعض حيواناته واختفى بعضها وتصدعت مبانيه وكادت تنهار على ما فيها.
فى 2013 وبقرارٍ وزارى من الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزارعة الأسبق، بتطوير المُتحف وإسناد أعمال التطوير إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واستمرت أعمال التطوير قرابة الـ3 سنوات.
افتتح المُتحف فى الثامن من أغسطس 2015، ليصيح بعد التطوير أول وأكبر مُتحف حيوانى بالشرق الأوسط، ويضم قاعدة بيانات لجميع محتوياته من أعداد وأنواع وأسماء علمية للمُحنطات، حيث يحتوى على 1352 طائرا مُحنطا، 555 من الثدييات، 259 من الزواحف، 115 من الجماجم، 49 من الرؤوس، 35 من الهياكل العظمية.
أقيم المُتحف على ثلاثة طوابق وضم مجموعة كبيرة من الثدييات والقوارض، والطيور والزواحف وجماجم الحيوانات ورؤوس الحيوانات والهياكل العظمية للحيوانات، ويضم أيضا نمرا مصريا كان يعيش فى سيناء والفهد الأفريقى والغزال الأبيض الذى كان موجودا فى البيئة المصرية قبل مائة عام والتمساح النيلى المحنط بالطريق الفرعونية ولا يوجد له مثيل فى المتاحف العالمية وطائر أبو منجل المقدس لدى الفراعنة والذى انقرض من مصر، كما يضم المتحف قاعة للمؤتمرات وايضاً مكتبة تعد مرجعية تاريخية مهمة للباحثين لتشجيع الأبحاث العلمية.
التقى فيديو 7 قناة انفراد المصورة الدكتور محمد رجائى عبد الحميد، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، والذى أكد أن المتحف يضم مجموعة كبيرة من المحنطات عالية القيمة، منها محنطات فرعونية وتماسيح وكثير من الحيونات البرية، وأغلق المتحف فترة طويلة قرابة الـ18 عاماً بسبب تهالك المبنى وأسلوب العرض وعدم كفاية الفتارين، وتم وضع المحنطات بالمخازن حتى انتهاء عملية التطوير.
وأشار “عبد الحميد” إلى أن قيمة تطوير المتحف بلغت 15 مليون جنيه، إنه يضم محنطات تمدد إلى العهد الفرعونى بخلاف محنطات تعدت الـ100 عاماً وتعتبر من الآثار، موضحا أن سعر تذكرة الدخول للمتحف 10 جنيهات للمصريين، والأجانب بـ20 جنيها.
وأضاف أن المتحف يضم 3 طوابق، الأول يجمع فيه المحنطات والهياكل العظمية، والثانى يضم البيئة المصرية، أما الطابق الثالث فيضم الزواحف، كما يحتوى المتحف أيضاً على ركن خاص للملك فاروق، يضم عددا من بنادق الصيد الخاصة به، وأيضاً طقم الشاى والقهوة الخاصة به وبعض الكتيبات.