بعد أن كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن علاقة تربطه بـ "ستيف بانون" المدير الجديد لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" المعروف بعدائه للعرب والمسلمين، وأن منزله الذي يمتلكه في العاصمة واشنطن، بات المقر الجديد للحملة الإنتخابية له، نفى رجل الأعمال والنائب المصري مصطفى الجندي علاقته بترامب وحملته الإنتخابية.
نفي الجندي لعلاقته بالمرشح الأمريكي الأكثر جدلاً على الساحة العالمية الآن دونالد ترامب، ردده في تصريحات صحفية وتلفزيونية عدة، بيد أن هناك تناقضاً بين تلك التصريحات، وقع فيها الرجل ربما دون أن يدري، ففي عدد من تصريحاته الصحفية، اعترف عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب مصطفى الجندي بإمتلاكه للمنزل الذي أكدت "الجارديان" إمتلاكه في الولايات المتحدة، ضمن مجموعة مكاتب تسويقية لشركته، يمتلكها خارج حدود مصر، كونه يعمل في مجال السياحة هو وأسرته، منذ أكثر من 35 عامًا مضت.
الجندي أوضح أنه قام مضطراً بتأجير أحد هذه المكاتب في الولايات المتحدة إلى إحدى شركات الإعلانات هناك، وكان ذلك بسبب انهيار السياحة في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، من أجل الحصول على الأموال الكافية لسداد رواتب العاملين في شركاته، مشيراً إلى أن المرشح الأمريكي "ترامب" قام بفصل مدير حملته الإنتخابية، ومن ثم جاء برئيس الشركة التي استأجرت قصره أو منزله هناك، ليكون مديرًا جديدًا لحملته الدعائية، مشددًا على عدم وجود علاقة بين منزله أو هو شخصيًا بمقر الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الأمريكي.
أما تصريحاته لموقع "العربية نت"، فجاءت متناقضة تمامًا مع غيرها التي كان قد أدلى بها حول الموضوع، حيث أكد بأنه فوجئ بتولي الشركة التي يمتلكها "بانون" والتي تستأجر منزله أو قصره في الولايات المتحدة، مسؤولية الحملة الدعائية للمرشح الجمهوري "دونالد ترامب"، وأنها خصصت المنزل كمقر للحملة، مشددًا على أن العقد المبرم مع الشركة يمنعه من الإعتراض على هذا التصرف، كما اعترف خلال تصريحاته لـ "العربية نت" بأن المنزل تستغله حملة "ترامب" كمقر لها، حيث يقوم بإدارته مديرها "بانون"، ويستخدم لتغطية نشاط وحملات المرشح الجمهوري "ترامب"، وأوضح الجندي أنه ليس شريكًا فيه أو مسؤولًا عن سياساته التحريرية. كما نفى النائب مصطفى الجندي أية علاقة تربطه بشركة "بانون" على الرغم من تأكيداته السابقة بأن الأخير صديق شخص له، وسبق لهما التعاون في مجال التسويق العقاري.
النائب مصطفى الجندي، أرجع تفجير "الجارديان" لقضية تأجير منزله لحملة "ترامب" الانتخابية إلى أن مستثمرين قطريين يمتلكون الصحيفة البريطانية التي كانت قد نشرت مؤخرًا أن المنزل الذي يمتلكه البرلماني المصري ويقع بجوار مبنى المحكمة العليا بواشنطن، أصبح المقر الجديد لحملة المرشح للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب"، وأن "ستيف بانون" المدير الجديد للحملة يرتبط بعلاقة وطيدة معه.
كما ذكرت الصحيفة أن المنزل يوجد به موقع إخباري يحمل اسم "بريتبارت" ويقوم بتغطية العديد من الحملات الخاصة بـ "ترامب"، ناهيك عن تغطيته لزيارات النائب المصري مصطفى الجندي إلى العديد من الدول، واصفة إياه بأنه من كبار رجال الدولة المصرية.