أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة تحت مسمى "محافظة بلا دروس خصوصية"، فى إطار الاستعداد للعام الدراسى الجديد.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن ظاهرة الدروس الخصوصية، إحدى أكبر المشكلات التى تواجه الأسر المصرية، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن تمتد آثارها على الطلاب من الناحية الاجتماعية والتربوية والنفسية؛ حيث إنها تقضى على روح الابتكار والإبداع لدى الطالب، ما يؤدى إلى خلق شخصية تعتمد فى تحصيلها العلمى على أسلوب الحفظ والتلقين.
وأكد وزير التعليم، فى تصريحات صحفية، أن المبادرة تهدف لتحسين المستوى العلمى للطلاب فى جميع المواد الدراسية بجميع المراحل التعليمية، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وآثارها السلبية، وجعل المدرسة أكثر جذبًا للطلاب، وحمايتهم من بعض الانحرافات التى تتم فى بعض الأماكن التى تقدم فيها الدروس الخصوصية خارج نطاق المدرسة.
وأوضح الوزير أن المستهدفين من المبادرة هم طلاب المدارس بكافة المراحل الدراسية (الابتدائية – الإعدادية – الثانوية بنوعيها العام والفنى).
وفى سياق متصل أعلن الوزير عن مجموعات التقوية المدرسية فى أماكن واضحة، وتقوم المدرسة بعقد ندوات مع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين؛ لشرح أهمية مجموعات التقوية المدرسية وكيفية الاستفادة من تطبيق القرار الوزارى رقم (53) لسنة 2016، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو إتاحة استخدام معامل الأوساط المتعددة أثناء تنفيذ مجموعات التقوية المدرسية.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم متابعة تجهيزات مقار تنفيذ المجموعات الدراسية بكل مدرسة، بالإضافة إلى قيام مسئولى التوجيه المالى والإدارى بالإدارة التعليمية بالإشراف على تنفيذ مجموعات التقوية المدرسية.
وأكد الوزير أن هناك عددا من المحافظات تبنت (مبادرة محافظة خالية من الدروس الخصوصية) التى أطلقتها الوزارة، ومنها: بورسعيد، والبحيرة، والبحر الأحمر، والإسكندرية، وشمال سيناء، والدقهلية، والشرقية، وبنى سويف، والقليوبية، كما ثمن الوزير جهود المحافظين فى مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وأكد أن الوزارة سوف تقدم كل أنواع الدعم لتبنى هذه المبادرة.
وأعلن الوزير ترحيبه بكل من يريد خدمة العملية التعليمية والارتقاء بها، مشيرًا إلى أن مجموعات التقوية المدرسية هى البديل الأمثل للدروس الخصوصية، خاصةً أنها تسمح للطالب بأن يختار المعلم الذى يرغب فى الدراسة عنده فى أى مدرسة وفى أى مكان بالجمهورية.