أكد الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن أقباط مصر جميعا رفضوا شكلا وموضوعا وجود أى تدخل خارجى فى شئوننا الداخلية، على الرغم من الأحداث التى تعرض لها الأقباط عقب فض اعتصام رابعة، مؤكدا أن أقباط مصر قطعوا الطريق على كل من يفكر فى التدخل فى شئوننا. فمشاكلنا الداخلية نحن أقدر على حلها مع شركائنا المسلمين.
وأضاف خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط فى بداية دورتها الحادية عشر والتى بدأت صباح اليوم فى العاصمة الأردنية عمان، أن الكنائس جنتمنذ أيام فى مصر جنينا ثمرة من ثمار العمل المسكونى، وذلك فى صدور قانون بناء الكنائس بالصيغة التى توافقت عليها الكنائس والحكومة معًا، والذى يحتاج إلى دعم من الجميع حتى يمكن أن يحقق الهدف المرجو منه، ويزيل الكثير من المشكلات التى كانت تظهر بين الحين والآخر بسبب إجراء أى تعديلات تقوم بها الكنائس على مبانيها وملحقاتها، وبخاصة فى القرى.
وحول تجديد الخطاب الدينى أشار رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إلى الحاجة الملحة لإنتاج رسالة دينية جديدة وليس تجديد لخطاب دينى قديم، نحتاج لخطاب دينى يؤكد على المشاركة والحضور، يحض على البحث عن المشترك، خطاب يؤكد على المواطنة والعيش المشترك، والسلام المجتمعى، لكن الخطاب الدينى الجديد لن يأتى بلا رؤية لاهوتية ومجتمعية.
وأضاف زكى، إن هذا الأمر يضع على عاتق الكنيسة ألا تنسى دورها النبوى، مؤكدا على ضرورةألا يغلق المسيحيون أبوابهم على من هم فى الخارج، أو يخلقون مجتمعًا مغلقًا -سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا – يعيشون هم فى معزل فيه عن المجتمع، بل بالأحرى عليهم أن يسعوا نحو مشاركة فاعلة فى المجتمع، من خلال حضور فاعل، من منطلق لاهوت التجسد.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للمجلس سوف تناقش على مدى اليومين واقع ودور مسيحيى الشرق فى ظل الأوضاع الراهنة، واستمرار الخدمات الإنسانية والاجتماعية الملحة للنازحين والمهاجرين، وتعزيز حوار العيش المشترك المسيحى الإسلامى، ووضع آلية لحث المجتمع الدولى وأصحاب القرار على إنهاء الأزمات فى سورية والعراق بأسرع وقت ممكن لتخفيف المعاناة على الشعوب التى تعانى ويلاتالحروب الداخلية.
ويشارك فى أعمال الجمعية بطاركة ورؤساء العائلات الكنسية الأربعة التى يتألف منها المجلس، وهى العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية، والعائلة الإنجيلية، إضافة إلى وفود كنسية منعدد من الدولوممثلون عن جلالة الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، والكرسى الرسولى بالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمى، والعديد من المجالس المسكونية الدولية،
كما ستجرى خلال الاجتماع عملية انتخاب الرؤساء الجدد للمجلس " رئيس عن كل عائلة"، إلى جانب الأمين العام والأمين المشارك وأعضاء اللجنة التنفيذية البالغ عددهم 24 عضوا.