اعتبر إيهاب رمزى البرلمانى السابق ومحامى الأطفال المتهمين فى قضية ازدراء الأديان بالمنيا، هروبهم إلى سويسرا وطلب اللجوء الدينى، أمرا طبيعيا نتيجة لعدم شعورهم بالأمان فى وطنهم.
وقال رمزى لـ"انفراد"، إن الأطفال شعروا أن مستقبلهم مهدد بالخطر فى مصر بعد حبس إسلام بحيرى والحكم على فاطمة ناعوت وعجز الدولة عن احتضانهم فى هذه السن المبكرة، فبحثوا عن مكان آخر يشعرهم بذلك.
وأوضح رمزى أن الأطفال هربوا فى البداية إلى تركيا وسمع ذلك عن طريق أسرهم ثم تمكنوا من السفر إلى سويسرا والحصول على اللجوء الدينى بعد الأزمة التى صنعها قانون ازدراء الأديان فى مصر واصفا القانون بالسيف المسلط على الرقاب.
وأشار رمزى إلى أن الأطفال ليسوا هاربين من العدالة بقدر ما هم باحثين عن أمل جديد بعدما تم اتهامهم بازدراء الإسلام على خلفية تصوير فيديو يسخرون فيه من داعش التى لا تمثل الإسلام فى شىء. وأكد رمزى أن قانون ازدراء الأديان غير دستورى ويمكن استخدامه فى الخصومات الشخصية مطالبا الدولة بإلغائه.
كانت وسائل إعلام أمريكية قد نشرت مقابلة مع الأطفال، قالوا فيها إنهم سافروا إلى تركيا منذ 5 شهور وكانوا يقيمون فى منزل بمدينة إسطنبول، منذ أبريل الماضى، وذلك بدعم من المنظمات المسيحية وحقوق الإنسان، قبل أن يمنحوا قبل أسبوعين، تأشيرة إنسانية "فى ظروف خاصة" لسويسرا، حيث سيتم طلب اللجوء هناك، ورفض الأطفال الإفصاح عن طريقهم هروبهم من مصر لأسباب أمنية.