يبدو أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد تطورًا إيجابيًا ملحوظًا خلال الفترة القليلة الماضية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مباحثاته اليوم مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن الأمن القومي العربي، بما في ذلك أمن دول الخليج، يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مما يعني بالضرورة عدم تواني القاهرة عن تقديم كل سبل الدعم والمساندة للدول العربية حال تعرض أي منها لأية اعتداءات متوقعة.
الدعم المصرى المقدم لجميع الدول العربية بلا استثناء، لم ولن يقتصر على الدعم العسكري كما يظن البعض، وهو تجلى بوضوح على لسان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف حينما قال إن مباحثات السيسي مع وزير خارجية الإمارات تطرقت إلى أهمية التسوية السياسية للأزمات التي يشهدها عدد من الدول العربية، طال جميع مؤسساتها وكياناتها، ناهيك عن استهدف مقدرات شعوبها، وذلك حقنًا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظاً على مقدراتها، وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية.
أما فيما يتعلق بالدعم الإستراتيجي الذي تقدمه مصر للمنطقة العربية ودولها، فقد تناولته مباحثات السيسي مع وزير خارجية الإمارات، حيث ركز الجانبان على ضرورة التصدي لجميع المخاطر التي يتعرض إليها الأمن القومي العربي، بمنتهى الحزم، عبر التأكيد على أهمية تعزيز الوحدة العربية وتقويتها من أجل مواجهة كافة المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية وتلك التي تحاول التدخل في شؤنها.
أما عن العلاقات الثنائية بين البلدين، فقد أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تنميتها وتطويرها بشكل مستمر والتي تستهدف جميع الصعد، وخاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق صالح الشعبين المصري والإماراتي.