تقدَّم الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، بخالص التَّهنئة القلبيَّة إلى مصرِ رئيسًا وحكومةً وشعبًا، وإلى العالم العربيِّ والإسلاميِّ شعوباً وملوكًا وأُمراءَ ورؤساءَ، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
ودعا شيخ الأزهر الشريف فى بيان له، الأمة العربية والإسلامية إلى التعاون والاتحاد، ونبذ التنازع والخلاف والشقاق؛ لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، مؤكدا أن فريضة الحج هي درس عملي في التكاتف والتعاون والإخاء بحسبانها نموذجا فريدا على وحدة الهدف، ودعوة صريحة لضرورة الوحدة والوئام ، والتجرد من الأطماع البشرية.
كما دعا شيخ الأزهر بل يلح فى دعوته حجاج بيت الله الحرام إلى التزام السكينة والوقار، والابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويعكر صفو أدائهم المناسك، مطالبا الحجيج لبيت الله الحرام بضرورة مراعاة حرمة المكان والزمان، والبعد بالشعائر الدينية عن الصراعات السياسية المتقلبة، قال تعالى: { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [الحج:25] .
وأعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر أن الحج له زمان ومكان معين شرعاً وأن أي زيارة خارج إطار الزمان والمكان المحدد شرعا لفريضة الحج لا يسقط الفريضة عن المسلم ولا يعد من شعائرها مهما أفتاه الناس ومهما زين له المغرضون.
"سائلين اللهَ –عز وجلّ- أنْ يُعيد هذه الأيامَ الطيِّبة على مصرنا الغالية وقد تحقَّق لها كلُّ ما تتطلَّع إليه مِن تقدُّمٍ ورخاءٍ، وأن يُنعِم على الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة بالوَحدة والقوة والسَّلام والأمن والاستقرار" .