سلطت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية الضوء على ياسمين يحيى الطالبة المصرية التى كرمتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بسبب اختراعها العلمى، وأبرزت دور مدارس STEM التى درست بها فى تطوير المهارات العلمية للطلاب.
وقالت الصحيفة إنه للوهلة الأولى تبدو ياسمين يحيى مثل أى طالب أنهى للتو دراساته الثانوية، فقد كانت تستمع بإجازتها الصيفية وتستعد لأول عام لها بالجامعة. وخلال وقت فراغها تحب الرقص الشرقى ولعب كرة السلة والغناء على الرغم من أنها تقول إن صوتها سىء للغاية. لكن بنظرة عن كثب، ستجد أنها ليست عادية فطالبة العلوم ذات الثمانية عشر عاما من مصر قد اخترعت نظاما لإنتاج المياه النظيفة والوقود الحيوى باستخدام قش الأرز، وفازت فى معرض العلوم والهندسة الدولية "إنتل" وتم إطلاق اسمها على كويكب تكريما لها من قبل وكالة ناسا.
وطورت ياسمين اختراعها كمشروع لتخرجها من مدرسة STEM، والتى تعد جزءا من شبكة من مدارس ثانوية جديدة فى مصر تركز على إعداد الطلاب ليصبحوا قادة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتم تأسيس هذه المدارس لمنح الطلاب مهارات العالم الحقيقية التى سوف يحتاجونها للمساعدة فى مواجهة التحديات الكبرى فى البلاد مثل تلوث المياه والتكدس السكانى والتصحر. ويدير هذا البرنامج مبادرة "التعلم العالمى" بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع وزارة التعليم المصرية وعدد من الجهات الأخرى.
وتقول ياسمين يحيى، إنه فى مدرستها يعتمدون على تطبيق المعلومات، مضيفة أن هذا النوع من التعليم كان هاما فى مساعدتها على إنتاج مشروعها لتنقية المياه، وتضيف أنها تستطيع تغيير العالم.
وتقول الصحيفة إن ياسمين لن تكون وحدها، حيث أن برنامج ستيم ينتج شبكة من قادة العلوم الشباب الموهوبين فى شتى أنحاء مصر الذين سيحتاجون إلى التعاون لمعالجة المسائل الأكثر إلحاحا فى البلاد. وفى حين هيمن الصبية دائما على مجال العلوم، فإن البرنامج يتطلب أن يكون 50% من الطلاب فى المدارس من الفتيات.