قال الدكتور أيمن على عثمان الوزير المفوض رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين، إن بعثة مشتروات صينية تحت إشراف وزارة التجارة الصينية والمجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية سترافق الرئيس الصينى شى جين بينج خلال زيارته لمصر الأسبوع الجارى بهدف استيراد منتجات مصرية.
وأوضح عثمان، فى تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بكين اليوم الأحد، أنه من المنتظر إقامة معرض تكنولوجيا صينى على هامش الزيارة للتعريف بمستوى التقدم التكنولوجى الذى وصلت إليه الصين فى شتى المجالات، مضيفا أن عددا من كبار المسئولين فى الوزارات المختصة وعلى رأسها الخارجية والتجارة سيرافقون الرئيس الصينى فى زيارته إلى جانب الجهات المعنية بالاستثمار الخارجى ومؤسسات التمويل الصينية مثل بنك التصدير والاستيراد وبنك التنمية الصينى "سى دى بى"، والصندوق الصينى الأفريقى للتنمية "كاد فاند"، والشركة الصينية لتأمين الصادرات والائتمان "سينو شور" التى تقوم بضمان الصادرات الصينية فى الخارج.
وتوقع عثمان أن تشهد الفترة القادمة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية بعد زيارتى الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين فى ديسمبر 2014 وسبتمبر 2015، مؤكدا أن زيارة الرئيس الصينى تعد فرصة جيدة لمجتمع الأعمال الصينى لكى يتعرف على خطط مصر الاستراتيجية الطموحة للتنمية ودفع المشروعات فى شتى المجالات، وفى مقدمتها المشروعات الخاصة بمحور قناة السويس الجديدة الذى سيحتضن مشروعات هامة واستراتيجية.
وأعرب عن أمله فى وجود تعاون مصرى صينى فى مجال البترول والبتروكيماويات بشكل رئيسى، وإقامة مشروعات صناعية وزراعية جديدة بتكنولوجيا صينية خاصة وأن العام الحالى سيشهد الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحا أن مصر بها مشروعات قومية كبيرة من الممكن الاستفادة بالخبرة الصينية فيها مثل مشروع مدينة تصنيع الأثاث بدمياط، ومشروع خاص بصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة فى المنيا.
وأشار عثمان إلى أنه يتم حاليا التسويق لمشروع الإصلاح الزراعى لأربعة ملايين فدان وبالفعل هناك شركات تقدمت للعمل به وطلبت الوقوف على النواحى الفنية الخاصة به، لافتا إلى وجود اتصالات جارية مع شركة صينية للاشتراك فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الخاص باستصلاح مليون ونصف فدان.
وقال الوزير المفوض إنه فى ظل امتلاك الصين تكنولوجيا الميكنة الزراعية والخبرات الكبيرة فى المخصبات الزراعية، فإننا نتمنى لو يتم تكوين كونسورتيوم صينى ليقوم بالبدء فى تنفيذ المشروعات الزراعية بمصر، والاقتراح هو أن يكون كونسورتيوم "مالى وفنى وإدارة مشروعات" به شركات صينية تتولى النواحى الفنية الخاصة بالمشروع من حفر واستصلاح الأراضى والإنتاج والحصاد والتعبئة والتغليف والتصدير، أما بالنسبة للشق المالى فمن الممكن أن تقوم به المؤسسات الصينية.
ولفت إلى أنه بجانب توقيع مصر والصين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى ديسمبر 2014 والـ 27 اتفاقا المرتبطين بمشروعات عديدة بين جهات مصرية وصينية، فإن عام 2015 شهد التوقيع على اتفاقية التعاون فى رفع القدرات الإنتاجية المصرية وهو أمر هام فى ظل وجود 15 مشروعا رئيسيا بمصر فى مجالات الطاقة والنقل والمرافق والبنية التحتية وبعض مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وكشف عثمان عن أن شركة صينية قدمت تصورها الخاص بالنسبة للعاصمة الإدارية الجديدة، وهى فى مرحلة التفاوض مع الحكومة الآن، وهذه الشركة متخصصة فى إقامة المدن الجديدة بالكامل من التخطيط وحتى التنفيذ، مؤكدا أنها فرصة جيدة من ناحية الاستفادة بالخبرات الصينية فى مجالات تخطيط وتشييد المدن الجديدة وفى نفس الوقت الشق الخاص بالتمويل سيكون هناك تيسيرات به ولن تكون شروطه مجحفة.
وأكد أنه توجد فرص كثيرة للتعاون بين مصر والصين خاصة وأن الأخيرة تفتح ذراعيها للتعاون مع مصر بشكل كبير وفى مجالات عديدة ولديها استعداد للتعاون وتقديم الخبرات خاصة بعد إعلان الرئيس الصينى مؤخرا عن تخصيص 60 مليار دولار لدعم الاستثمارات فى أفريقيا الفترة القادمة وعلينا أن نجتهد لجذب جزء من هذه الأموال لمصر.
وأشار رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين إلى أن الصين ستقدم لمصر خلال زيارة الرئيس شى منحا فى حدود 200 مليون يوان صينى "30 مليون دولار أمريكى تقريبا" يتم تخصيصها لتنفيذ مشروعات بالاتفاق بين الجانبين جارى التفاوض بشأنها حاليا.