شهدت ليلة أمس حبس الانفاس بين أغلب أعضاء ائتلاف دعم مصر ، انتظارا لما للقرارات الهامة ، سواء فى مناقشة قانون الخدمة المدنية وتوجيه الاعضاء للموافقة عليه خلال جلسة مجلس النواب، بجانب انتظار قرار فصل والإطاحة بالنائب مصطفى بكري من الائتلاف.
مصادر برلمانية مطلعة بوقائع الاجتماع قالت أن اجتماع الائتلاف شهد أمس محادثات جانبية قبل انطلاقه ، خاصة بين اعضاء الصعيد، موضحة ان هناك حالة استياء ظهرت بين الاعضاء الذين يرغبون في استمرار النائب مصطفى بكري بينهم ضمن ائتلاف دعم مصر.
أكدت المصادر أن حالة من الغضب سادت بسبب "شخصنة الامور" ، للإطاحة ببكري من الائتلاف، موضحة أن نواب من الصعيد تساءلوا عن أسباب الإطاحة بالنائب مصطفى بكري، وهو ما دعا المكتب التنفيذي لـ"دعم مصر" يتريث في طرح بند إقالة النائب مصطفى بكري والتصويت على إقالته رسمياً، وهو ما قابله بعض الاعضاء بالاستياء ، وسط تهديدات غير معلنة، مفادها في حالة الإطاحة بـ"بكري" سيكون هناك حالة انقسام بين الجميع، وسيكون هناك "شللية" تقودها افراداً مؤيدة للإطاحة وفريق معارض للإطاحة ، موضحة في الوقت نفسه أن نواب الصعيد ارسلوا رسائل شفهية الى قيادة الائتلاف، يؤكدون انسحابهم رسمياً من الائتلاف في حال خروج قرار بالإطاحة بالنائب مصطفى بكري.
وعلى صعيد متصل ابلغت المصادر أن الكفة المعارضة للإطاحة بالنائب " بكري " كانت الرابحة خلال الاجتماع، موضحة أن قيادة الائتلاف عملت "جس نبض" للأعضاء قبل الخوض في أي امر يخص إقالة النائب، ووجدت انه من غير الملائم التفكير حالياً بعرض الموضوع على الاجتماع، موضحة أن فكرة الإطاحة تم الغاؤها بشكل أساسي قبل الاجتماع بدقائق، وسط تكهنات بتدخل جهات أخرى للحيلولة دون وقوع انقاسامات داخل الائتلاف، مما يجعل الائتلاف " هش "أمام التيارات الاخرى المتربصة به.
وقالت أن قوة كفة بكري توضحها الانتخابات الاخيرة التي شهدها منصب وكيل مجلس النواب ، وهو ما لا يدع مجالاً للشك ان خروج بكري من سباق الانتخابات الداخلية للائتلاف احدث انقساماً وهو ما ظهر جلياً امام الجميع في الجلسة الاجرائية لمجلس النواب، حيث قام النائب مصطفى بكري بمساندة النائب سيلمان وهدان المنافس ضد النائب علاء عبد المنعم مرشح الائتلاف على منصب الوكيل.
وقالت المصادر البرلمانية في تصريحات خاصة لـ" إنفراد " أن الدخول ضمن الائتلاف جاء لمساندة مصر وليس أشخاص بعينهم، مؤكدة في الوقت نفسه أن هناك ترقب من الشارع السياسي ، وان المواطن البسيط ينتظر قوانين ترفع من معاناته ، ولا تزيد من همومه، مشيرة الى أن الجميع ينتظر ايجابيات من البرلمان وليس سلبيات.
وطالبت المصادر البرلمانية قيادة ائتلاف دعم مصر بالنظر الى مستقبل البلد ، بعيداً عن شخصنة الامور ، وعدم الاتكالية على اشخاص بعينهم، وعليهم ايضاً قراءة الاوضاع بشكل من الايجابية بعيداً عن الامور التي تستفز المواطنين.