أصدرت لجنة التنسيق للقاء اليسارى العربى بياناً عن نتائج اجتماعها الذى انعقد فى مكتبة "خالد محيى الدين" بمقر حزب التجمع، وحضور ممثلين لستة من أحزابها الأعضاء فى لجنة التنسيق، بدعوة من أحزاب "التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى" و"الشيوعى المصرى" و"الاشتراكى المصرى".
وأكد البيان أنه تم فى الاجتماع مناقشة 5 قضايا هامة فى ثلاث جلسات على التوالى، وهى التطورات السياسية فى المنطقة انطلاقاً من ورقة مقدمة من أحزاب اليسار المصرية الثلاثة وتولى عرضها "صلاح عدلى"، والثانية "بحث مشروع المؤتمر الدولى العربى حول القضية الفلسطينية"، تنفيذاً لقرار اللقاء اليسارى العربى السابع الذى انعقد فى بيروت فى الـ9 و10 من يناير الماضى، طبقاً لورقة مقدمة من "مارى نصيف الدبس" المنسق العام للقاء، والثالثة "بحث الانتسابات الجديدة للقاء"، والرابعة "وضع آلية تنفيذية للموقع الإعلامى والاشتراك المالى السنوى السابق إقرارهما فى المؤتمر العام السابع"، والخامسة "الاتفاق على اللقاء العمالى العربى".
وأضاف البيان أن الجلسة الافتتاحية التى تولى إدارتها "حسين عبد الرازق" عضو المكتب السياسى لحزب التجمع وممثله فى اللقاء اليسارى العربى، تحدث فيها كل من "سيد عبد العال" رئيس حزب التجمع، حيث طرح عدداً من التساؤلات حول الأوضاع العربية الراهنة، وصلاح عدلى الأمين العام للحزب الشيوعى المصرى، و"كريمة الحفناوى" عن "الحزب الاشتراكى المصرى"، و"عاطف مغاورى" نائب رئيس حزب التجمع.
وأشار البيان إلى أن ورقة أحزاب اليسار المصرية "حول مهام قوى اليسار العربى فى مواجهة الأخطار المحتملة، والمناقشات التى دارت حولها، ومداخلات المشاركين فى اللقاء، حددت حدوث تغيرات هامة فى مسار التطور العالمى، وبدء التحول من هيمنة القطب الواحد الأمريكى إلى نظام متعدد الأقطاب، وهو أن هذه العملية تتم فى إطار العولمة الرأسمالية وليست بديلا عنها.
وحذرت الورقة من أن شعوب الدول العربية جميعاً تواجه مع اختلاف الظروف والأوضاع السياسية والبنية الاجتماعية ودرجة التطور الاقتصادى أخطارا مشتركة، أهمها خطر المشروع الإمبريالى الصهيونى، والإرهابى، والهجمة "النيولبرالية"، والأخطار التى تمثلها المشاريع الإقليمية التوسعية فى المنطقة، فبالإضافة للمشروع الأمريكى الإسرائيلى للهيمنة وفرض إسرائيل دولة كبرى إقليمية تهيمن على المنطقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، مشيرة إلى أن هناك محاولة تركيا أردوغان لاستعادة الخلافة العثمانية، ومحاولة إيران وسعيها لمد نفوذها، وتدخلها فى بعض البلدان العربية تحت غطاء طائفى، وغياب مشروع يسارى وبالتالى غياب للمشروع العربى الوطنى التحررى، كما أكد اللقاء على خطر استمرار سياسات وممارسات النظم القمعية الاستبدادية التابعة فى معظم بلداننا العربية.
وشدد البيان على أن المناقشات تناولت تراجع اليسار على مستوى العالم، وتعرض العديد من الدول العربية لخطر التفكك والانهيار من خلال صراعات محلية طائفية وإقليمية وعالمية، وأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على بناء الدولة الوطنية غير الطائفية، دولة التعايش، وذلك بتحقيق الديمقراطية، والتنمية الشاملة المستندة على القطاعات الإنتاجية، وتلبية الحقوق الأساسية للمواطنين، خاصة لقمة العيش والصحة والتعليم، وأهمية التفرقة بين التحالف الذى يتطلب توافقاً استراتيجياً وبين التقاطع والذى يتم باتفاق مؤقت حول قضايا محدودة.
كما تناول الاجتماع أهمية الاهتمام واتخاذ مواقف واضحة من جانب أحزاب اليسار للقضايا الملتهبة فى المنطقة، خاصة فى سوريا واليمن والعراق ودارفور بالسودان وليبيا.
وتابع البيان أن اجتماع لجنة التنسيق للقاء اليسارى العربى اتخذ قرارًا بعقد المؤتمر الدولى العربى لدعم القضية الفلسطينية فى تونس خلال شهر يناير 2017 بالتزامن مع الاحتفال بمرور ست سنوات على الثورة التونسية "14 يناير 2011" تحت شعار "فلسطين 100 عام من المقاومة"، وأهمية الطابع الجماهيرى للمؤتمر.
وتكليف الحزب الشيوعى اللبنانى والحركة التقدمية الكويتية بإعداد الدراسة الخاصة بالموقع الإعلامى الخاص باللقاء اليسارى العربى.
وعقد لقاء تشاورى للقيادات النقابية فى أحزاب اليسار العربى للإعداد للقاء العمالى العربى. كما اتفق الاجتماع على عقد اللقاء اليسارى العربى الثامن فى مارس 2017 .