قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن التفانى فى خدمة الطلاب مرضاة للرب وبراءة للذمة، ورصيدا كبيرا عند المولى عز وجل، مشيرا إلى أن نجاح جامعة القاهرة يمثل نجاحا لمنظومة وليس لفرد.
وأضاف نصار، خلال بكلمته اللقاء المفتوح الذى نظمته إدارة رعاية الشباب بالطلاب الجدد: "عندما كنت أجلس أتفحص الصورة التى نعيشها ونحياها لم أجد قولا يعبر عن إمتنانى وتقديرى إلا الآية الكريمة: "رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ"، مؤكدا أن الصورة الحالية بجامعة القاهرة مختلفة عن الوقت الذى تولى فيه رئاسة الجامعة، وتعكس تطورها ونموها وتنوير طلابها.
وتابع رئيس جامعة القاهرة: "أبنائى وبناتى الطلاب والطالبات، عندما كنت جالسا أتفحص وجوهكم فكرت فيما ورأيت ولمحت ولمع فى ذهنى وقلبى صورة الطالب جابر جاد نصار، الذى جاء إلى جامعة القاهرة عام 1980 ووقف أمام قبتها مستشعرا عظمة هذه الجامعة التى وفد إليها من أعماق ريف مصر، لأب فلاح كان يزرع أرضه ويسعى على قوت يومه، وكان يمثل ربا لأسرة من الأسر المصرية التى ينهض عليها بنيان هذا الوطن".
وقال نصار، إنه وقف أمام عظمة هذه الجامعة وآمن بقول ردده على مسامعه والده صباحا ومساء مفاده، "أن أقدم ما على من واجب، وأنتظر ما سوف تجود به السماء من عطاء، كان دائما يقول لى لابد أن تؤمن بقول الله فى حديثه القدسى يا بن آم لا تسألنى عن رزق غد لأنى لا أسألك عن عمل غد".
واختتم حديثه قائلا: "الجامعة تفتح لكم أذرعها وأقرب إليكم مما تتصورون ونشجع تميزكم ونشاطاتكم، ونفتح لكم الأبواب والعقول والقلوب لتستوعبكم فيها".