شكى أولياء أمور طلاب مدرسة "ليسيه الحرية" بمصر الجديدة، من تعنت إدارة المدرسة في توفير أتوبيسات لتوصيل أبنائهم أو حتى السماح لهم بالتعاقد مع إحدى شركات النقل للقيام بذلك.
وقال عدد من أولياء أمور طلاب "ليسه الحرية" في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن إدارة المدرسة أبلغتهم قبل أيام قليلة من بدء العام الدراسي الحالي، بقرارها القاضي بعدم استطاعتها توفير "باصات" لنقل أبنائهم من وإلى المدرسة كما كان يحدث في السابق، ما أدى إلى تضييع الفرصة عليهم في التعاقد مع إحدى شركات النقل لتقوم بذلك، أو حتى تحويل أوراق أولادهم إلى مدارس أخرى قريبة من منازلهم، حفاظًا على سلامتهم، وتفادياً لوقوف أي مكروه لهم.
قرار مدرسة ليسيه الحرية بمنع التعاقد مع باصات لنقل الطلاب هذا العام، أرجعته مديرة المدرسة "ن.فرحات " بحسب أولياء الأمور، إلى أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع أية شركة متخصصة في نقل الطلاب، نظراً لقلة المبالغ المحصلة من أولياء الأمور لذلك، حيث أن المدرسة ملتزمة بالمبلغ المحدد من جانب الجهات الرسمية البالغ مقداره 1400 جنيهًا، ولا يمكنها تعديل المبلغ المتفق عليه لتوفير "باصات" لنقل الطلاب من تلقاء نفسها، إذ أن أية زيادة في هذا المبلغ لا بد من موافقة وزارة التربية والتعليم عليه.
أولياء الأمور اجتمعوا مع مديرة المدرسة في أول أيام العام الدراسي الحالي لبحث آليات لحل هذه المشكلة، فما كان منها إلا أن طالبتهم بالتعاقد مع أية شركة لنقل أولادهم من وإلى المدرسة وتحمل الفارق بين المبلغ المقرر من الوزارة، وما سيتم التعاقد عليه بعيداً عن إدارة المدرسة، ودعتهم المديرة إلى تقديم شكوى بذلك إلى المعاهد القومية المتخصصة.
وتطورت القضية بعدما صعدها أولياء الأمور إلى المعاهد القومية المتخصصة، واجتمعوا مع مندوبها لبحث المشكلة ومحاولة إيجاد حل لها، والذي وعدهم بعرضها على وزارة التعليم، ولم يحصلوا على رد حتى الآن.
أولياء الأمور شددوا على أن مشكلة أبنائهم لن تحل بسبب تعنت المديرة في دخول أية باصات داخل المدرسة، حيث أكدت لهم أنها لن تسمح بدخول أية أتوبيسات حتى في حال تعاقدهم مع شركة لنقل أبنائهم، وأكد أولياء الأمور إمتلاكهم معلومات مؤكدة بأن السبب الرئيس في موقف مديرة المدرسة من هذه المشكلة يعود بالأساس لسعيها إلى إقامة مشروع على "الجراح" المخصص لأكثر من 25 أتوبيسًا نقل الطلاب داخل المدرسة.
المفارقة في الموضوع أن المدرسة خصصت أتوبيسين تمتلكهما هي لأولياء الأمور في كل من التجمع والرحاب، ورفعت قيمة الإشتراك فيهما إلى 4000 جنيه، وطالب بقية أولياء الأمور بمعاملتهم بالمثل في هذا الصدد.
هذا وقد ناشد أولياء أمور طلاب مدرسة "ليسيه الحرية" بمصر الجديدة، جميع المسؤولين وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، التدخل لحل المشكلة، حفاظًا على سلامة أرواح أبنائهم، حيث أن مدرسة "ليسيه الحرية" تقع على شارع عام مزدحم بالسيارات، وأن الباصات التي تعاقدوا معها بشكل غير رسمي بعيدًا عن إدارة المدرسة، تضطر إلى توصيل الطلاب وإنزالهم بعيدًا عنها، ما يعرض حياتهم للخطر.