قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن هجرة الرسول من أعظم الأحداث فى تاريخ الإسلام و البشرية، حيث هاجر إلى يثرب وبنى مسجدا هناك، وآخى بين المهاجرين والأنصار وأصلح بين الأوس والخزرج وبنى جيش قوى استطاع به أن ينتصر على الكفار، مما أدى إلى بناء وتأسيس دولة قوية.
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بعنوان " الهجرة تحول إيجابى نحو البناء والتعمير " أن المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، واليد العليا خير وأحب من اليد السفلى، لافتا إلى أن الهجرة الغير شرعية خروج عن القوانين المحلية والدولية، وهذا يعد هروبا، موضحا أنه لايمكن أن يتساوى البشر فى الغنى والفقر والمناصب، لكى تستمر حركة الكون، حيث يقول الله تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك".
وأوضح "شاهين " ان الفقر لا يمكن أن يجعلهم يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، وأن الحفاظ على النفس البشرية من الضرورات الخمس التى أوجب الله تعالى حفظها، ومن المشاهد العظيمة فى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث جعل المشركون جائزة لمن يلحق بالنبى، ويأتى به حيا أو ميتا، فكان سراقة بن مالك حينما كان مشركا، الذى انغرست أقدام فرسه فى الوحل إلا أنه طلب الأمن من النبى ، رغم أن النبى كان على مشارف مكة مطارد، فدعا الله أن يخرج أقدامه وهو ماحدث فقال له النبى " عد ولك أساور كسرى ".