كشفت دار الإفتاء المصرية، أن إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن "النبى"- صلى الله عليه وآله وسلم- وقد كان يهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها وتكون متناسبة مع الهيئة العامة، وكان يعتنى بتنظيفها بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها، ويستحب أن لا تزيد فى الطول على مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعرها، وقد تابع الصحابةُ رضوان الله عليهم، "الرسولَ"- عليه الصلاة والسلام- فيما كان يفعله وما يختاره.
وقد وردت أحاديث نبوية شريفة ترغب فى الإبقاء على اللحية والعناية بنظافتها؛ كالأحاديث المرغبة فى السواك وقص الأظفار والشارب، فحمل بعض الفقهاء هذه الأحاديث على الوجوب، مع استحباب تهذيبها والأخذ منها بحيث لا تزيد على قبضة اليد كما ذكرنا، بينما ذهب بعضهم الآخر إلى أن الأمر الوارد فى الأحاديث ليس للوجوب بل هو للندب، وعليه يكون إعفاء اللحية سنة يُثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وللمسلم أن يتبع فيها ما تستحسنه بيئته ويألفه الناس ما لم يخالف نصًّا أو حكمًا غير مختلف فيه.