"نور" طفل مصري في العاشرة من عمره، يحب المغامرات باختلاف أشكالها، يسافر إلى الماضي من خلال «بوابة التاريخ» بصحبة عمه المخترع، ليفتش عن تاريخ العرب المسلمين، يكتشف سر النهضة التي أبهرت أوروبا، يذهب إلى علماء المسلمين والعرب وينقل لنا تاريخهم .
والطفل "نور" هو بطل مجلة يُصدرها رابطة خريجي الأزهر، التي يترأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، و رئيس تحريرها التنفيذي دكتور نُهى عباس .
و من بين العلماء الذين التقى بهم الطفل "نور" عالم الرياضيات والفيزياء حسن بن الهيثم، وتحدث معه عن نظرية الضوء .
لـ "نور" أصدقاء كثيرون بينهم الطفلة الجميلة "فيونكات" التي تقود المغامرات في عالم الصحة، وبالفعل قادت خلال أحد أعداد المجلة مغامرة لمواجهة الميكروبات، والطفل الشقي "زيطة" وعدد من الحيوانات بينهم الفأر الفيلسوف "فأرسوف"، و"نملولة" في عالم النمل، وغيرهم .
وقالت دكتور نهى عباس رئيس التحرير التنفيذي للمجلة ، إن "نور" ليست مجلة دينية، بل هي مجلة فقط للطفل، و تم إصدار 3 أعداد من المجلة أولها كان في نوفمبر الماضي، وإنه تم اختيار اسم الفتى "نور" لأن الهدف من المجلة هو تنوير عقول الأطفال، والمجلة تقدم لأطفالنا جوهر الأديان الصحيح، والأخلاق الحميدة ، كما أنها تهتم بالجانب العلمي والتاريخي .
وأكدت نهى أن مجلة نور جاءت لتلاءم نفسية الطفل المصري، وتدعم هويته وانتماءه، مشيرة أن المجلة تقدم قصصًا تدعم التفكير العلمى والمنطقي وتعزز قيم الانتماء للوطن.
ومن بين القائمين على المجلة الفنان الكبير أ.فواز واحد من رواد فن (الكوميكس) في العالم العربي، والفنانة نُهى إبراهيم، والكاتب عمرو الطاروطي، والشاعر عبد المنعم حسين، وعدد كبير من الكتاب والفنانون المهتمون بفن الـ(الكوميكس) .
وأكدت نهى أن مجلة "نور" تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة والجمع بين عنصر الجذب المادة العلمية؛ لتعريفهم بتاريخ بلدهم، وتعريفهم بتاريخ الأزهر الشريف ودوره في نشر الفكر الوسطي للإسلام، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للوطن في نفوسهم، بالإضافة إلى ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمي لديهم ،وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم .
وأشادت دكتور نهى بدور القائمون على المجلة ودور فضيلة الإمام الأكبر في دعم فكرة إنشاء المجلة، مؤكدة أنه لولا فكره المستنير ما أنارت «نور»، آملة أن تستكمل مسيرتها إلى أن تصبح قناة أطفال يشع نورها على عقول النشئ المصري والعربي.
وكان الإمام الأكبر قد أعرب عن سعادته بتدشين مجلة "نور"، مؤكدًا أن هذه المجلة ضرورة بالنسبة لأطفالنا، لتميزها عن مثيلاتها التي تقدم نماذج غربية لا تعبر عن هوية الطفل المصري ولا عن حضاراتنا ولا قيمنا ولا تقاليدنا، فهي ليست كالمجلات التي تحتوي على معلومات وأفكار صنعت في ثقافات مختلفة، مضيفًا أن المجلة درست احتياجات أطفالنا ولذلك جاءت معبرة عما يتلاءم ويتناغم مع واقعنا من ترسيخ قيم الوطنية والثقافة العامة والتربية الدينية .