حذر الدكتور خالد زارع، أخصائى نساء وتوليد، من النقص الشديد الذى تواجهه حقن "الأنتى أر إتش" المخصصة للاستخدام فى حالات الولادة، نظرا لعدم وجود بدائل لها، مشيرا إلى أن الأم تحتاج للحقن بها فى خلال 72 ساعة فقط من الولادة، وإلا فأن عدم وجودها يحكم على الأم بعدم الحمل مجددا، وكثرة وانتشار حالات الإجهاض، وحدوث تشوهات خلقية للجنين فى الرحم.
وأضاف زارع، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن العلاج الوحيد لنقص تلك الحقن، غير موجود فى مصر نظرا لارتفاع تكلفته، وهو يعتمد على نقل دم للجنين فى بطن أمه باستمرار، لافتا إلى أن بعض المستفيدين من اختفاء تلك الحقن بدءوا فى الترويج لحقن مجهولة بسعر 45 جنيها للأمبول، فى الوقت الذى كانت تصل فيه الإمبولات المرخصة بوزارة الصحة إلى 300 و400 جنيه، لافتا إلى أن الأخيرة وصل سعرها حاليا مع شدة الأزمة إلى 1000 جنيه.
وأشار أخصائى النساء والتوليد، إلى أن مستشفى قصر العينى يصرف الحقنة مجانا لأهميتها، فى حين أن باقى المستشفيات الحكومية تتعامل معها باعتبارها شيئا للرفاهية وتلزم المريض نفسه بإحضارها، رغم صعوبة الحصول عليها، إلا فى بعض الحالات القليلة، التى تتمكن من عمل قرار لصرفها من وزارة الصحة مجانا.