قال فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الاضطرابات السياسية والحوادث الإرهابية فى المنطقة أدت لعزوف الأجانب عن السفر إلى المنطقة، لأن الأجانب لا يحبون الإزعاج، مشيرا إلى أنه عزوف عن دول كثيرة وليس مصر فقط.
وأكد ريتشاردونى، خلال لقائه بالصحفيين، اليوم الأربعاء، أن مصر صامدة، وأن فى اعتقاده أن آخر شعب سينقرض على هذه الأرض هم المصريون لأن ورائهم حضارة قوية، قائلاً: "نحن موجودون بمصر منذ 96 عاما، ومرت علينا كل الحروب والثورات فى تلك الفترة".
وتابع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه لا يوجد مجتمع ودود مثل المجتمع المصرى، قائلا: "إذا أراد شخص تعلم اللغة والإسلام يذهب إلى الأزهر"، لافتاً إلى أنه يرغب فى أن تعود مصر جاذبة للأجانب من جديد، مؤكدا أنه لابد من إصلاحات هيكلية لمصر والمصريين خاصة فى مجال العملة، لافتاً إلى أن الدخل الذى تحققه الجامعة الأمريكية يكون بالجنيه المصرى.
وأوضح رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه يعرف الكثير عن مصر، وأن الغرض الوحيد الذى عاد بسببه إليها هو التعليم العالى، وإنه شعر عندما عرضت عليه وظيفة رئيس الجامعة الأمريكية أنه نداء جديد للعودة لمصر، لافتاً إلى أن الكل يعانى فى المنطقة تحت ظروف العولمة وتغير المناخ.
وبين ريتشاردونى، أنه سعيد بالعودة لمصر، وأنه يحتاج إلى تمرين للعودة للتحدث باللغة العربية من جديد، مؤكدا أنه عمل طويلاً فى مجال التعليم العالى، ويعلم أن هذا المجال هام لمصر كما أنه هام لكل الدول، مشيرا إلى أن شعب مصر تتمحور حوله شعوب المنطقة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر يجب أن يتخليا عن خلافتهما السياسية ويعملا نحو الاتحاد والتعاون فى مجالات التعليم والثقافة والعلوم والفن.
وتابع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن أى جامعة ينبغى أن تفكر فى مشكلاتها وتستغل مواردها، موضحاً أن مصر بلد غنية ولديها الكثير لحل مشكلاتها والعيش فى بيئة مستدامة، فى عالم يشهد العديد من تغيرات المناخ، مشيراً إلى أن مصر تقود لحل العديد من المشكلات، وأن التعليم الليبرالى يقسم لـ 4 نقاط، وهى: التفكير النقدى، والتواصل والاتصال، والإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لتخريج طلاب مبدعين، موضحاً أن فشل التعليم يؤدى إلى اتجاه تفكير الناس لفكر القطيع.